اجتماع حاسم في القاهرة لوقف إطلاق النار.. حماس تترقب وسط اقتحام إسرائيلي لرفح
بعد أشهر من المفاوضات والمطالب، وافقت حركة حماس أمس على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار، يتضمن عددًا من البنود سيتم تطبيقها على ثلاث مراحل، إذ من المتوقع أن يتوجّه وفد من حماس اليوم إلى القاهرة لاستكمال المباحثات، حيث أكّدت الحركة في بيان صدر عنها ليل أمس أنّها عازمة على "إنضاج الاتفاق، بما يحقق مطالب الشعب بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة الفلسطينيين وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة".
وفور إعلان حماس قبولها الصفقة، عقد المجلس الحربي الإسرائيلي اجتماعاً له، إذ قرّر، مساء الاثنين، بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، وذلك بعد أن طالبهم بإخلاء مربعات معينة من المنطقة.
وقال المجلس في بيان:" قرّر مجلس الوزراء الحربي بالإجماع أن تواصل إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب".
وأضاف:"رغم أن اقتراح حماس بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل الضرورية، فإن إسرائيل سوف ترسل وفداً من الوسطاء لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل شروط مقبولة لإسرائيل".
بالتوازي، وبعد وقت وجيز من موافقة حماس على المقترح، شهدت رفح ليل أمس توغلا لقوات العدو، إذ نفّذ الطيران الإسرائيلي أحزمة نارية وشن غارات شرق مدينة رفح.
كما وشنّ هجمات مكثفة في رفح تزامنا مع دخول القوات البرية إلى المنطقة الشرقية من المدينة، حيث أفادت مصادر طبية عن استشهاد 9 أشخاص.
وصباح اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن دبابات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم الثلاثاء معبر رفح جنوب قطاع غزة بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين.
وتداولت منصات التواصل مشاهد توثق اقتحام دبابة إسرائيلية لمعبر رفح من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول.
وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.
وكرّر الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، تمهيداً لـ "عملية برية"، بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار تقدّمت به مصر وقطر.
