اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

نحطّم الخطوط الحمر... "الحزب" يصعد!

صيدا اون لاين

اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك, اليوم الجمعة، أن "المقاومة الإسلامية في لبنان تخوض حربها الضروس على شمال فلسطين وتلاحق الجيش الاسرائيلي وتعمي عيونه التجسسية، وتحطم ما كانت تعده من الخطوط الحمر، فلا قبة ولا داوود، فضلا عن ملاحقة جنوده في مخابئه، وتفرض المعادلة بكل قوة وعزيمة حتى إيقاف الحرب على غزة".
وقال، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: "قبل يومين مرت الذكرى المشؤومة ذكرى النكبة 48 باستيلاء المجموعات الاسرائيلية، بدعم الطواغيت والجبابرة، ضمن مشروع جهنمي خبيث بتهجير شعب من أرضه وإقامة كيان غاصب بكل معاني الكلمة، وما تعنيه من أبعاد سياسية وهيمنة لا تقتصر على الكيان قاعدة، بل للتحكم بالمنطقة إقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا وأمنيا بخطة متقنة استراتيجية بخطوات تكتيكية وطروحات تحمل الشيء ونقيضه في تشريعات دولية، وبعد التجربة الطويلة التي تجاوزت 75 عاما من الظلم وقلب الحقائق ومعاناة الشعب الفلسطيني من تهجير بعد تهجير للوصول الى قيام دولة اسرائيلية قومية يهودية خالصة على كامل أرض فلسطين قطعا لطريق العودة وعدم قيام دولة فلسطينية على أرض فلسطين".
ورأى يزبك، أن "طوفان الأقصى كشف ما كان يخطط له من تهجير وإعلان عن قيام دولة يهودية، وعن العزم على تكرار النكبة فاجأتهم المقاومة بطوفانها وفاجأهم الشعب الفلسطيني الثابت والمتمسك بأرضه والمعلن بكل صراحة لن تتكرر نكبة ال48".
وأضاف، "صبر وصمود لا نظير له، ومقاومة باسلة لن ترى إلا النصر، والهزيمة للجيش الاسرائيلي، وهي التي تعلن أن ما بعد 7 تشرين غير ما قبله، وها هو الشهر الثامن من حرب الإبادة والتجويع ولم يحصد الجيش الاسرائيلي في رفح إلا ما حصده في الشمال والوسط من الهزيمة والخزي والعار، وها هي جبهات الإسناد تصعد من ضرباتها من لبنان والعراق واليمن".
وختم الشيخ يزبك مشيراً إلى أن "فلسطين ليست بحاجة إلى بيانات وأقوال من دون أفعال، ماذا نفذ من بيان قمة منظمة الدول الإسلامية وانعقاد القمة العربية في البحرين؟ أقوال ولا أفعال ما دامت الهيمنة الأمريكية، ولا جرأة على مخالفتها، وأميركا هي شريكة الحرب مع الصهاينة على غزة، فالمطلوب من الشعوب العربية والإسلامية الإنتفاضة وكسر القيود واجتياز الحدود وصولا الى غزة لإيقاف حرب الإبادة، فالجميع مطالب واللعنة على كل متخاذل متفرج لا يعنيه ما يحصل".
فيما أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، "أن دعم أميركا والغرب للعدوان ‏الاسرائيلي على غزة فضحهم، وكشف زيف ادعاءاتهم حول الحرية والقيم والاخلاق وحقوق الانسان، وكشف أنهم وحوش على صورة بشر"‎.‎
وقال في خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب :"لا يجوز أن ينخدع العالم ‏بالنفاق الأميركي الغربي الذي يبدو في الظاهر أنه يعارض استمرار العدوان لا سيما الهجوم على رفح، ‏وأنه جمد إرسال السلاح إلى الجيش الاسرائيلي، فهذه مسرحية هزيلة ونفاق مكشوف، فالسلاح الأميركي لا ‏يزال يتدفق إلى الجيش الاسرائيلي، والإدارة الأميركية التي ضمنت الاتفاق الأخير الذي وافقت عليه حماس ‏سرعان ما "بلعت لسانها"، بعد أن رفض نتنياهو الاتفاق، وخففت من موقفها الداعم للاتفاق نتيجة ضغوط ‏داخلية، وبدفع واضح من اللوبيات الاسرائيلية‎".
ولفت إلى "أن الخداع الأميركي لا ينبغي أن ينطلي على أحد، و"الخلاف الأميركي - الإسرائيلي" ليس على ‏أهداف الجيش الاسرائيلي، إنما على بعض تفاصيله، حيث لا يزال نتيناهو يأمل بتحقيق أهدافه، وإلحاق الهزيمة ‏بحماس، بينما بات الأميركي يعتبر ذلك
مستحيلا".
ورأى الشيخ دعموش "أن المقاومة في غزة اليوم لا زالت تحتفظ بقدراتها، وتملك الكثير من عناصر القوة، ‏وهي تواجه الجيش الاسرائيلي بكل شجاعة وثبات في رفح وفي جباليا، وعلى امتداد القطاع وتلحق به خسائر كبيرة‎.‎
وتابع: "يجب أن يعرف الجيش الاسرائيلي أن ما عجز عن تحقيقه خلال ثمانية أشهر في عز اندفاعة جيشه وفي عز ‏تأييد أميركا والغرب له لن يتمكن من تحقيقه اليوم بعدما تبدلت الكثير من ظروف الحرب". كل ‏حقائق الميدان تدل على أن الحاق الهزيمة بالمقاومة هو أمر مستحيل لا يمكن أن يحصل، فهذه المقاومة من ‏خلال صمودها وثباتها وعملياتها في شمال القطاع أعادت الجيش الاسرائيلي إلى نقطة البداية، وهي تثبت كل يوم أنها ‏قوية ومقتدرة وراسخة وأكثر استعدادا للمواجهة، وأقرب إلى تحقيق الانتصار، خصوصا أنها ليست ‏لوحدها، وإنما إلى جانبها محور يمتد من لبنان إلى اليمن يساندها ويرفع من وتيرة وأساليب دعمه لها ‏وضغطه على الجيش الاسرائيلي‎".
وختم "اليوم المقاومة الإسلامية في لبنان التي تشكل أحد الجبهات المساندة لغزة تضغط بقوة على الجيش الاسرائيلي ‏من خلال مستوى أدائها الميداني، وعملياتها النوعية، وصواريخها ومسيراتها الانقضاضية، التي تقتحم ‏المواقع الاسرائيلية شمال فلسطين، والجولان، ونجاح المقاومة بإسقاط منطاد المراقبة ‏والتجسس والوصول ‏بالمسيرات إلى العمق الاسرائيلي للتصوير وجمع المعلومات هو تطور نوعي أربك الجيش الاسرائيلي وزاد من صراخ ‏المستوطنين الذين باتوا يعتبرون أنهم خسروا الحرب في الشمال، وهذا كله يؤكد أهمية وتأثير هذه الجبهة ‏وحجم الضغط الذي باتت تمارسه على الجيش الاسرائيلي لردعه ووقف العدوان‎".

تم نسخ الرابط