ليس من فرصة أخيرة... هذا ما يحمله لودريان إلى اللبنانيين!
اجتمعت الآراء حول زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان على أنها لم ولن تأتي بجديد وأنها ليست سوى تكرار للزيارات السابقة، ولن تستطيع بالتالي خرق جدار الأزمة الرئاسية.
ويعتبر الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أن الوزير جان إيف لودريان يحضر إلى لبنان وفي جعبته ملف يتعلّق بملف رئاسة الجمهورية والمحاولة الفرنسية من أجل محاولة فتح الطريق وفتح ثغرة في هذا الجدار, جدار الفراغ الرئاسي.
ويكشف أنه يحمل في جعبته هذا الإقتراح الذي سبق وقدّمه بشكل أو بآخر سفراء الخماسية الدولية المعنية بالشأن اللبناني في البيان الأخير الذي صدر, والذي دعا إلى لقاءات تشاورية في مجلس النواب مع رئيس المجلس نبيه بري بمختلف الكتل, على أن يلتزم الرئيس بفتح المجلس بجلسة انتخاب مع دورات متتالية يمنع فيها تهريب النصاب.
ويؤكد أن هذا هو المشروع لأن هناك تقديرات فرنسية تقول بأن المرحلة إضافة إلى أنها صعبة, لكن أيضاً لا يستطيع لبنان أن يواجه استحقاقات مرحلة ما بعد حرب غزة من دون ان يكون هناك رئيس جديد للجمهورية, وحكومة جديدة أيضاً تكون كاملة الصلاحية وليس مثل الحكومة الحالية.
ولكن اعتبرت أطراف لبنانية بأن زيارة لودريان هي الفرصة الأخيرة؟ يرفض حمادة هذا الاستنتاج ويقول: ليس هناك ما يسمى بفرصة أخيرة, أو بمحاولة أخيرة, فالفرنسيون ملتزمون بهذا المسعى, إضافة إلى أن لودريان سوف يحمل معه إلى باريس تقريراً إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, الذي سيجتمع في السادس من الشهر المقبل مع الرئيس الأميركي جو بايدن, في قمة فرنسية - أميركية, من أجل وضع الأميركيين في صورة التقديرات الفرنسية, لأن هناك تقاطع دائم بين الفرنسيين والأميركيين.
أما عن الرد اللبناني المحتمل للطرح الفرنسي, فيوضح أن ليس هناك من رد لبناني, الرد هو رد الأفرقاء اللبنانيين وهذه هي النقطة, أما فيما يتعلّق بوقف إطلاق النار ووقف التصعيد جنوباً, رد حزب الله واضح, لا وقف لإطلاق النار قبل إنتهاء حرب غزة.
