كيف تم علاج أول حالة سكري في العالم؟- أستاذ بجامعة هارفارد يجيب
تمكن فريق طبي بجامعة شنغهاي في الصين من تحقيق إنجاز جديد هو أول من نوعه حول العالم، حيث نجحوا في علاج رجل مصاب بداء السكري من النوع الثاني باستخدام الخلايا الجذعية.
في هذا الصدد، قال الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة بجامعة هارفارد الأمريكية، إن علاج السكري بالخلايا الجذعية وصل إلى مراحل تبشر المرضى بمستقبل جديد.
وعرّف حمدي الخلايا الجذعية بأنها الخلايا الأولية في الجنين، موضحًا أنها تتطور لتكوِّن الأعضاء الحيوية بالجسم، لا سيما البنكرياس المسئول عن إفراز هرمون الإنسولين.
وأضاف أستاذ أمراض الباطنة أن ندرة خلايا الأجنة دفع الباحثون إلى العمل على تحويل خلايا الجسم العادية إلى خلايا جذعية، مستشهدًا بإسهامات العلماء الأمريكيين في هذا المجال البحثي.
وأوضح أن العلماء في الولايات المتحدة استطاعوا منذ عدة سنوات تحويل بعض الخلايا البشرية من الجلد أو الدهون إلى خلايا جذعية، مشيرًا إلى أنه تم اختبارها على عينة من مرضى السكري من النوع الأول، لكنها لا تزال قيد الدراسة.
وكشف حمدي أن الأطباء الصينيين اعتمدوا على خلايا مختلفة بجسم الإنسان للحصول على الخلايا الجذعية وهي "خلايا الدم أحادية النواة".
وأشار إلى أن الفريق الطبي بالصين قاموا بتطوير الخلايا جذعية إلى خلايا تشبه خلايا بيتا التي تفرز هرمون الإنسولين بالبنكرياس، وزراعتها في وريد الكبد.
وأردف أن هذه الطريقة الواعدة تم تجربتها في البداية على عينة من الفئران والقرود، وحققت نجاحًا كبيرًا، مما دفع الفريق الطبي لاختبارها لأول مرة على شخص مصاب بالسكري.
وتابع: "تم تشخيص المريض صاحب الـ59 عامًا بداء السكري من النوع الثاني قبل 25 سنة، وسبق أن خضع لعملية زراعة كلى، بسبب المضاعفات التي سببها المرض له".
وأكمل: "بعد عامين من زراعة الخلايا الجذعية، وجد الأطباء أن المريض لم يعد بحاجة إلى حقن الإنسولين، مع انتظام مستويات سكر الدم لديه".
وأشار إلى وجود طريقتين لحماية الخلايا الجذعية المزرعة في البنكرياس من هجمات الجهاز المناعي، هما:
- تناول الأدوية المثبطة للمناعة.
- وضع الخلايا الجذعية في كبسولة قبل زرعها في الجسم.
واختتم حمدي حديثه بالإشارة إلى أن هذه التجربة ما زالت بحاجة لمزيد من الأبحاث، قبل اعتمادها كعلاج رسمي لداء السكري بنوعيه، بالإضافة إلى أن الدم المراد تحويله إلى خلايا جذعية يحتاج إلى عملية تنقية معقدة، لتطهيره من العوالق والميكروبات.