ترقب للساعات القليلة المقبلة... والتعويل على الضغط الأميركي - الفرنسي!
على وقع المجازر اليومية التي تركتبها إسرائيل في لبنان منذ أكثر من 10 أيام، ينعقد مجلس الأمن بدون أن يصل إلى اتفاق أو تسوية لوقف إطلاق النار بعد رفض رئيس وزراء العدو للبيان الصادر عن أكثر من دولة كبرى لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة.
لا بل أن هذا العدو رفع من منسوب مجازره على مختلف الأراضي اللبنانية تزامناً مع هذا الإعلان وكأنه يرد عليه بالفعل لا بالقول ويعلن رفضه، فكيف يمكن قراءة ما يقوم به العدو اليوم.
في هذا السياق، يعتبر النائب قاسم هاشم في حديث إلى "ليبانون ديبايت" علينا عدم إستغراب ما يجري، لأن طبيعة هذا العدو هي إجرامية إلى أبعد الحدود، كما أننا إعتدنا على إجرامه فمنذ عام 1948 ولبنان وفلسطين المحتلة يتعرضان للعدوان الإسرائيلي.
وإذ يذكر بما يجري في غزة منذ ما يقارب العام، فإننا نشهد اليوم على صورة أخرى لهذا الإجرام والذي تجاوز ببعض جوانبه الإبادة والنازية، ولبنان اليوم يتعرض لمثل هذه العدوانية، وما جرى اليوم من مجزرة بشعة في شبعا جرى على مساحة لبنان في أكثر من موقع وأكثر من مجزرة وقعت سواء في الجنوب أو في البقاع أو حتى جبل لبنان في المعيصرة، إذا لبنان كل لبنان يتعرّض للهمجية الإسرائيلية، وهو ما يؤكد طبيعة العدو الذي لا يتوانى عن إرتكاباته وممارساته وإنتهاكاته لكل المواثيق والأعراف لقواعد الحرب.
ويرى أن هذا العدو مستمر اليوم في هذا الشكل من أشكال العدوان ولا نعلم إلى أي مدى سيصل رغم كل ما يجري من محاولات لوضع حد لممارساته عبر الأمم المتحدة ومحاولة الوصول إلى هدنة إلا أنه يتنصل من أي إلتزام أو أي مواثيق فهو من إنقلب على كافة الاعراف والإلتزامات لذلك علينا أن نتوقع كل شيء من هذا العدو.
ويتطرق الى المجزرة التي حصلت في شبعا اليوم حيث تم إنتشال كل الأشلاء حيث يستمر رفع الأنقاض، وهم جميعاً مدنيون ومن عائلة واحدة الأب والزوجة والأولاد والأحفاد.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، يوضح انه كان هناك تفاؤل مع بداية الإتصالات حيث كانت الأجواء إيجابية وفق ما عكسه المفاوض الأميركي الذي كانت له إتصالاته مع العدو، لكن بلحظة انقلب موقف العدو الإسرائيلي إلى أن وصل رئيس حكومة العدو إلى نيويورك وجرى تسريب ما تم تسريبه عن رفضه البيان أو هذا النداء.
ولكنه يشير إلى أن الإتصالات بقيت مستمرة على أمل أن يتم ممارسة ضغط من المعنيين الأميركي والفرنسي وغيرهما من القوى الدولية المؤثرة، آملاً بالوصول لتلبية هذا النداء والذي لا بد أن يكون بمثابة إلتزام من جانب العدو الإسرائيلي، لذلك الجميع بإنتظار ما ستؤول إليه الإتصالات في الساعات القليلة المقبلة.