انتعاش وانحسار تحت سقف واحد... قطاع "هام" يعيش التناقضات!
رغم الأوضاع المتأزمة في لبنان والحرب الدائرة التي أدت إلى نزوح كبير من الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، شهدت بعض المناطق نشاطًا لافتًا في قطاع المطاعم، بينما عانت مناطق أخرى من تراجع كبير في الحركة.
وتشير معلومات من نقابة المطاعم لـ"ليبانون ديبايت" إلى أن هذا التفاوت يعكس التغيرات الديمغرافية في المناطق الناتج عن النزوح بحثًا عن الأمان.
وأوضحت أنه "في المناطق الآمنة نسبيًا مثل المتن، كسروان، جبيل، والبترون، تشهد المطاعم حركة نشطة، وكأنها في ذروة الموسم السياحي. يعود هذا النشاط إلى تزايد أعداد النازحين لهذه المناطق، ما جعل المطاعم وجهة طبيعية لهم لتلبية احتياجاتهم اليومية. وتعتبر هذه الحركة فرصة لإنعاش القطاع".
في المقابل، أكّدت المعلومات أن "المطاعم في بيروت تعاني من تراجع كبير في الحركة، حيث انخفضت نسبة الإقبال عليها بحوالي 90%. ورغم هذا التراجع الكبير، فإن معظم هذه المطاعم لا تزال تفتح أبوابها، إذ يسعى أصحابها جاهدين للاستمرار في العمل رغم الظروف الصعبة، حفاظًا على موظفيهم وتجنب الاستغناء عنهم، مما يعكس حجم التحدي الذي يواجهونه للحفاظ على استمرارية عملهم في ظل هذه الأزمة".
ويعكس هذا التباين في الحركة بين المناطق مدى تأثر القطاع السياحي والخدماتي في لبنان بالوضع الأمني والسياسي الراهن، حيث أصبحت الظروف الاقتصادية والأمنية العامل الأساسي لنشاط الأعمال وحركة الناس في البلد.