"الشبكة المدرسية لصيدا والجوار" قررت العودة للتعليم الحضوري: يوم الإثنين في المدارس الخاصة والأسبوع المقبل في المدارس الرسمية
بدعوة من رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري عقد في دارة مجدليون اجتماع تشاوري موسع لمديري مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ، خصص للبحث في إعادة الإنتظام للتعليم ، وفي سبل تأمين احتياجات المدارس الرسمية التي كانت معتمدة كمراكز نزوح، بهدف استعادة جهوزيتها لعودة طلابها .
شارك في الإجتماع، ممثلة رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ أحمد صالح السيدة هيفاء عزام، ومدير التعليم في الأنروا في منطقة صيدا الأستاذ محمود زيدان، ومنسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الدكتور أسامة الأرناؤوط ومديرو مدارس الشبكة الرسمية والخاصة والأنروا ، وممثلة منسق الشبكة المدرسية لصور ومنطقتها الأب جان يونس الأستاذة ميرا مارون، والأستاذ أحمد كساب من قبل مؤسسة الحريري.
استهل الإجتماع بالوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح المديرين والمعلمين والطلاب الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وألقت الحريري كلمة اشارت فيها الى الهدف من الإجتماع اليوم وهو "التشاور على ابواب العودة الحضورية الى التعليم ، وان يكون هناك تزامن بينه في المدارس الخاصة وفي المدارس الرسمية كون الأخيرة اعتمدت كمراكز نزوح وتحتاج الى بعض الوقت لترتيب أمورها لتتمكن من الإنتظام بالتعليم الحضوري"، وقالت:" لذك اردنا ان نستمع منكم الى تقييمكم لأوضاع مدارسكم على الصعيد البنيوي والتجهيزي وحاجتها للصيانة وعلى صعيد الكادر التعليمي، لنرى كيف يمكن ان نساعد بهذا الخصوص سواء بشكل مباشر او بالتنسيق والمتابعة مع الوزارة التي طبعاً لديها خطتها للتعليم الرسمي، ونأمل في انطلاقة قريبة وطبيعية للتعليم الحضوري لأن هدفنا بالأساس كشبكة مدرسية هو تحقيق العدالة التربوية بين القطاعين الرسمي والخاص".
بعد ذلك ، كانت مداخلات لعدد من مديري المدارس الرسمية عرضوا خلالها أوضاعها ومدى جهوزيتها وما تحتاجه من اعمال صيانة أو تأهيل او أساتذة .
وجرى بعد ذلك التشاور بموضوع تحديد موعد العودة الى التعليم الحضوري، وتقرر بنتيجته استئناف الدراسة حضورياً في المدارس الخاصة بدءاً من يوم الإثنين 2 كانون الأول 2024، وفي المدارس الرسمية بدءاً من يوم الإثنين في 9 كانون الأول 2024 وفقاً ( في الرسمي ) للدوام الذي قررته الوزارة ( 4 ايام في الأسبوع )، وحتى ذلك الحين يستمر التعليم فيها عن بعد بالتوازي مع استكمال عملية تسجيل الطلاب.
كما تقرر اعداد ملف كامل حول احتياجات المدارس الرسمية من الصيانة والتجهيز والكادر التعليمي لرفعه الى وزارة التربية ومتابعته من قبل السيدة الحريري التي أجرت بهذا الخصوص اتصالاً هاتفياً بمدير عام الوزارة الأستاذ عماد الأشقر.
وكانت مداخلة لممثلة الشبكة المدرسية لصور ومنطقتها ميرا مارون ، عرضت فيها لما لحق بالمؤسسات التعليمية في المنطقة من دمار واضرار وخراب جراء العدوان الإسرائيلي وتأثيراته الكارثية المباشرة وغير المباشرة على الطلاب والأهل والأساتذة وادارات المدارس.
واقترحت السيدة الحريري في هذا السياق أن يصار للدعوة الى اجتماع خاص بشبكة صور المدرسية في صور يخصص للبحث بأوضاع مدارسها ويحدد موعده وبرنامجه بعد أن يتم التواصل مع الشبكة والتنسيق معها بهذا الخصوص .
كما تطرق البحث الى انعكاس الحرب على الأسرة التربوية من مديرين ومعلمين وطلاب وأهل على الصعد الإنسانية والإجتماعية والنفسية، وتم التشاور في سبل تنظيم ورش للدعم النفسي خاصة للطلاب والأساتذة في القطاعين الرسمي والخاص .