اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بدء تنفيذ اتفاق السويداء وسط حذر واعتداءات على صحافيين

صيدا اون لاين

بدأت السلطات المحلية في محافظة السويداء، مساء الأحد، تنفيذ بنود الاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه مع مشايخ العقل ووجهاء المحافظة، بدعم من الإدارة في دمشق، وسط أجواء من الحذر الشعبي، بعد تسجيل حوادث اعتداء على عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم للحدث، وتزامناً مع نزوح مئات العائلات الدرزية إلى قرية حضر في محافظة القنيطرة.
وأكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، في تصريحات صحافية، أن تنفيذ الاتفاق بدأ فعلياً منذ أيام، مع التركيز حالياً على تأمين طريق دمشق- السويداء، عبر تسيير دوريات أمنية لضمان حرية التنقل وسلامة المواطنين، مضيفاً أن "الجهود ستُتوّج بعودة طلاب المحافظة من العاصمة دمشق برفقة مواكبة أمنية خاصة".
وأشار البكور إلى إدخال تعديلات طفيفة على الاتفاق، استجابةً لبعض مطالب الأطراف المحلية، لتسهيل إعادة الاستقرار. لكن تصريحات المحافظ لم تحجب المخاوف الشعبية من تعقيدات التنفيذ، حيث رأى ناشطون محليون أن ما جرى قد لا يتعدى كونه "ورقة تهدئة مؤقتة"، في ظل استمرار غياب حلول جذرية للأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بالمحافظة منذ سنوات.

اعتداء يهدد التهدئة
وفي تطور ميداني، أفاد عدد من الصحافيين السوريين المستقلين بتعرضهم لاعتداء مسلح، أثناء محاولتهم تغطية بدء تنفيذ الاتفاق في المدينة. وقال إبراهيم تريسي، مراسل "تلفزيون العربي"، في تسجيل مصوّر بثّه على حسابه في "فيسبوك"، إن مسلحين اعترضوا طريقه مع زميله، وأجبروهما تحت تهديد السلاح على مغادرة السيارة، ووجهوا لهما إهانات وتهديدات بالقتل، وأطلقوا الرصاص قربه، قبل أن يتدخل أحد وجهاء المدينة لحمايتهما.

كما تعرّض صحافيون آخرون، من بينهم محمد هارون، عمار اصطيفي، وعامر العاصي، للاعتداء والسرقة، رغم إظهارهم معداتهم الصحفية، وإبلاغهم المهاجمين بأنهم مستقلون.

نزوح عائلات درزية
في غضون ذلك، شهدت محافظة القنيطرة موجة نزوح جديدة ضمت نحو 750 عائلة درزية قادمة من صحنايا، أشرفية صحنايا، جرمانا، مغر المير، والمقروصة، حيث استقرت في قرية حضر الواقعة عند سفوح جبل الشيخ، بحسب ما أفاد به الدكتور جمعة حسن، رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في القنيطرة، لصحيفة "الحرية".
وأوضح حسن أن العائلات النازحة استُضيفت لدى أقاربها وأهاليها في البلدة، وأنه لا حاجة لفتح مراكز إيواء حالياً، مؤكداً أن فرق الهلال الأحمر بدأت منذ الجمعة توزيع مساعدات إغاثية تضمنت 300 حرام، 300 فرشة، 50 حقيبة إيواء، و65 عبوة حليب، بانتظار وصول مواد غذائية إضافية.
وأشار المسؤول الإغاثي إلى حاجة البلدة لفرق طبية لمتابعة الأوضاع الصحية للوافدين، إلى جانب النقص في مياه الشرب، وضرورة زيادة مخصصات الطحين لفرن القرية.

تم نسخ الرابط