اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

وفد تقني سعودي في بيروت الأسبوع المقبل قبل القرار بشأن حظر السفر

صيدا اون لاين

وفد تقني سعودي في بيروت الأسبوع المقبل قبل القرار بشأن حظر السفر
يتركز جانب من الاهتمامات الرسمية على استكمال الإجراءات المتصلة بالانفتاح الخليجي والعربي المتجدد على لبنان، إن على المستوى الديبلوماسي أو على الصعيد السياحي والاقتصادي عموماً.
وذكرت" نداء الوطن" أنّ المملكة العربية السعودية سترسل وفداً تقنياً إلى لبنان الأسبوع المقبل، لمواكبة كل هذه الإجراءات التي تمّ استعراضها، على أن يرفع بعدها تقريراً إلى الجهات المعنية في المملكة يوصي باتّخاذ قرار رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان.
وفي السياق ذاته ، سيكون لبنان اليوم مع موعد رفع الحظر من جانب الإمارات العربية المتحدة عن سفر الإماراتيين الى لبنان، إذ تصل اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي ثلاث طائرات إماراتية هي الأولى بعد قرار رئيس الدولة الشيخ  محمد بن زايد آال
نهيان رفع الحظر عن سفر مواطنيه إلى لبنان ابتداءً من  السابع من أيار، عقب الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية جوزف عون لأبوظبي.
وسيكون وزير الإعلام  بول مرقص، في استقبال الطائرة التي تصل عند الثانية والنصف بعد الظهر، لمواكبة التغطية الإعلامية الخاصة بالحدث، علماً أن هبوط الطيران الإماراتي في بيروت يحصل بعد انقطاع استمر سنوات بسبب الأوضاع الأمنية.
وأشار مصدر سياسي ل" الانباء الكويتية" إلى انه «في موازاة الحوافز اللوجستية والإدارية، تعمل الجهات اللبنانية المختصة على تنشيط التواصل المباشر مع السفارات الخليجية في بيروت، وتفعيل القنوات الديبلوماسية لتأمين استجابة سريعة من العواصم الخليجية، وسط أجواء إيجابية تزداد رسوخا يوما بعد يوم. لكن على رغم كل هذا التفاؤل، يبقى الخطر الوحيد متمثلا في إمكان دخول إسرائيل على خط توتير الأجواء، عبر عمليات عدائية أو استهدافات عسكرية تطول الجنوب أو مناطق أخرى، في محاولة واضحة لإفشال المسعى اللبناني ـ العربي المشترك، وضرب الاستقرار الذي يعكف العهد على ترسيخه. وعلى رغم أن القيادة اللبنانية تتابع هذا الاحتمال بدقة وتعمل على مواجهته سياسيا وديبلوماسيا وأمنيا، فإن نجاح هذا الجهد يبقى مرهونا بمدى صمود المعادلة الأمنية القائمة، وبقوة المظلة العربية التي تعاد صياغتها اليوم لتكون سندا للبنان لا مجرد داعم خارجي».
وأكد المصدر «من الواضح أن ما يجري ليس مجرد تنشيط سياحي أو موسم اصطياف، بل هو محاولة جدية لخلق فرصة سياسية – اقتصادية متكاملة، تنهض بالعهد الجديد وتعيد للبنان موقعه الطبيعي في حضنه العربي. وفي حال استمر الزخم الحالي وترجم بقرارات عملية من العواصم الخليجية، فإن لبنان قد يكون على موعد مع صيف مختلف، عنوانه الأمل».
وقال رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير في حديث إلى «الأنباء الكويتية» إن «أمورا كثيرة يجب أن تحصل قبل ذلك، وعلينا الانتهاء من موضوع القرار الدولي 1701 ليكون هناك استقرار يطمئن أي راغب في الاستثمار سواء كان عربيا أو لبنانيا». وأشار إلى «واجبات أخرى من جانب لبنان مثل تعافي القطاع المصرفي وقانون تشجيع الاستثمارات وقانون ضريبي جديد، وهي أمور تحتاج وقتا بطبيعة الحال».
وكان عُقد لقاء بين رئيس الحكومة نواف سلام وسفراء عدد من دول مجلس التعاون الخليجي لشرح الإجراءات التي اتخذتها الدولة اللبنانية في المطار ومحيطه وعلى طول الطريق المؤدية إليه بهدف طمأنة هذه الدول قبل اتخاذها قرارات رفع الحظر. وقد وصل إلى السرايا بعد ظهر أمس سفراء كل من قطر والسعودية وسلطنة عمان، إضافة إلى القائم بأعمال سفارتي الإمارات والكويت، حيث عقدوا اجتماعًا مع رئيس الحكومة نواف سلام بحضور وزراء الدفاع، والداخلية، والسياحة، والأشغال. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون السياحي وتنسيق الجهود لعودة السياح الخليجيين إلى لبنان في ظل التحضيرات للموسم السياحي المقبل. وأوضح سلام انه اطلع السفراء على التغييرات التي حصلت على طريق مطار بيروت وفي المطار، وأكد أن الأجهزة الأمنية جاهزة لتامين سلامة وأمن إخواننا العرب خلال فصل الصيف. 
وكشفت مصادر السراي الحكومي لـ "نداء الوطن" أنّ الإجتماع بين رئيس الحكومة نواف سلام وسفراء السعودية
وقطر وعُمان والقائمَين بأعمال سفارتَي الإمارات والكويت، كان إيجابياً جدّاً، حيث عرض الدبلوماسيون الخمس هواجس دولهم والاحتياجات المطلوبة لطمأنة مواطنيها من أجل عودتهم الآمنة إلى لبنان، والتي تشمل تسهيل الإجراءات الإدارية في المطار وتعزيز الأمن لحماية السياح داخل المطار وخارجه وعلى طول الطريق المؤدية إلى أماكن إقامتهم، إلى جانب وضع خطة سياحية واضحة المعالم وعادلة بالنسبة إلى جميع السياح، بمعنى ألا يتمّ التعامل مع السياح الخليجيين بطريقة مختلفة عن باقي السياح وحتى عن المواطنين اللبنانيين.
وأضافت المصادر نفسها أن الرئيس سلام طمأن السفراء لجهة اتّخاذ الإجراءات الكاملة واللازمة من أجل تسهيل الموسم السياحي وتنشيطه، معتبراً أنّ لبنان يحتاج إلى وجود السيّاح الخليجيين في ربوعه، بما يسهم في تنشيط القطاع الاقتصادي فيه. كما أكد الجانب اللبناني العمل على تشكيل غرفة عمليات سياحية تضمّ وزارات عدّة مهمّتها متابعة أي شكوى، سواء كانت تُعنى بالشأن الأمني أو السياحي أو تتعلق بالمطاعم والفنادق وفي كل مكان قد يواجه فيه السياح أي مشكلة. وبحسب مصادر السري، تعهّد سلام بتفعيل الإجراءات الأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي مع نشر دوريات ظاهرة ومخفية لتوفير الأمن والأمان على طريق المطار وصولاً إلى وسط بيروت، وتفعيل عمل الدوريات الأمنية بكل أماكن سكن السياح، مع العمل على تفادي زحمة الركاب في المطار وتجديد النظام الالكتروني من أجل تسريع إجراءات الوافدين إلى لبنان والمغادرين منه، إضافة إلى تخصيص خطّ ساخن لمتابعة شكاوى السياح.
وفي إطار الدعم العربي للبنان، برزت نتائج إيجابية للزيارة التي قام بها وزيرا المال ياسين جابر والطاقة والمياه جو صدي لبغداد والتي ختماها بلقاء رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد الذي أعرب عن "استعداد بلاده استمرار تدفق الدعم الذي يقدمه إلى لبنان ودعم مسيرة نهوضه وتعزيز استقراره".
وقد شكر وزير المال "العراق رئاسة وحكومة وشعباً على كل العاطفة والمساعدة في أحلك الظروف التي مر بها"، ناقلاً تحيات رئيسي الجمهورية والحكومة إلى الرئيس رشيد وتقديرهما "للدور الذي يقوم به العراق سواء من خلال مد لبنان بالمحروقات لزوم كهرباء لبنان، أو من خلال ما أبداه حيال استقبال عدد كبير من النازحين، إلى تقديمات اجتماعية متعددة". وكشف جابر عن عزم العراق إرسال 320 ألف طن من القمح ستتسلمها قريباً وزارة الاقتصاد اللبنانية. كما كشف عن بحث جدي في تعاون مستقبلي لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط من العراق إلى لبنان مع إمكانية تجديد المصفاة في شمال لبنان لتكون قادرة على استعادة دورها بعد حسم الأوضاع في سوريا وتأمين الإمداد عبر أراضيها

تم نسخ الرابط