اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

هل يعود نقاش "اللجان" التي طرحتها أورتيغاس؟

صيدا اون لاين

في خضمّ الحديث في الكواليس السياسية والدبلوماسية عن تأجيل موعد زيارة نائبة الموفد الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتيغاس إلى بيروت، تكشف مصادر دبلوماسية مطلعة على جوانب من اتصالاتها الأخيرة ل"ليبانون ديبايت"، بأن أورتيغاس كانت وعدت نفسها بالعودة بعد أسبوعين عندما تركت بيروت في الأول من نيسان الماضي، بعدما تسلّم رئيس اللجنة العسكرية الجديد مايكل ليني مهمته، خلفاً للجنرال جاسبر جيفرز، ولذلك أطلقت دعوتها لتشكيل اللجان الدبلوماسية والسياسية للتفاوض مع إسرائيل، رغم أنها تعرف أن الجانب اللبناني لا يمكن أن يقبل بهذا الطرح.
إلاّ أن المصادر تؤكد أنه لدى الجانب اللبناني، الإستعداد لتشكيل هذه اللجان، شرط أن تكون عسكرية بالدرجة الأولى وبأن يستعين بخبراء في الحدود والقانون الدولي، خصوصاً وأنه بالعودة إلى مرحلة سابقة، فإن الخبير الدكتور ايلي مسيحي، الذي كان من ضمن الوفد المفاوض لترسيم الحدود البحرية، لم يكن دبلوماسياً أو سياسياً، بل خبيراً في شؤون البحار، وعندما كان الخبراء ورجال القانون والدستور يعاونون اللجان العسكرية التي كانت وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، تعمل مع إسرائيل، قد شاركوا بصفتهم خبراء، حتى أن ضباط الجيش أنفسهم، هم خبراء في شؤون الحدود أوالشؤون الجغرافية.

ولكن ما انتظرته أورتيغاس على هذا الصعيد لم يتحقق، كما تتابع المصادر المطلعة، التي تشير إلى أنه بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج، تغيرت معالم المرحلة وكل المعطيات وبالتالي الإستراتيجية الأميركية، حيث تمّ الإعتراف بالنظام السوري ولاحظت واشنطن أنه أظهر "تجاوباً منقطع النظير وبسرعة مطلقة"

وعليه، تقول هذه المصادر إن التعاطي الأميركي مع النظام السوري "أسهل من التعاطي مع النظام اللبناني، لأن رئيس المرحلة الإنتقالية في سوريا يقرر وينفذ، بينما في لبنان هناك نظام وهناك قوى سياسية وحزبية عليها أن تعطي رأيها، إضافةً إلى تردد حزب الله بالتجاوب مع الطرح الأميركي".
وفي السياق ذاته، تكشف المصادر أن هناك من نصح الجانب الأميركي في اليومين الماضيين، بتخفيف الضغوط على لبنان وممارسة الضغط الأكبر على إسرائيل لإخلاء المراكز المحتلة في جنوب لبنان، لأن استمرار احتلالها يعزز موقف الحزب.

 

ورداً على السؤال حول ما الذي يمكن أن يتغير عند عودة أورتيغاس إلى بيروت إذا كان تجاوب لبنان صعباً على صعيد تشكيل لجانٍ فيها تضمّ دبلوماسيين وغيره، تقول المصادر إن "ما سيتغير سيكون على المستوى اللبناني وليس الأميركي، لأن أورتيغاس، أظهرت في منتدى قطر الإقتصادي وفي أحاديث إعلامية، أنها متشددة في ملفي السلاح والإصلاحات، وإن لم يعط لبنان شيئاً من هذين الأمرين، فإن أورتيغاس قد تؤجل زيارتها مرة أخرى".

تم نسخ الرابط