استنفار لبناني غير معلن لمنع الانزلاق قلق فرنسي وباراك يحمل رسالة حازمة

بعد ثلاثة أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، بدا لبنان أسوة بدول المحيط وربما أكثر منها جميعاً في وضع شديد الترقب والحذر، الأمر الذي ترجمته إجراءات وخطوات أمنية وعسكرية نفذها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية أشبه ما تكون استنفاراً غير معلن تحسباً لأي اختراقات من شأنها أن تورط لبنان في تداعيات الحرب. وإذا كانت الأيام المنصرمة وفّرت عاملاً مشجعاً على التزام "حزب الله" عدم التورط والانزلاق في مغامرة خطيرة جديدة من شأنها استدراج رد إسرائيلي واسع ومدمّر مجدداً على لبنان، فإن الوقائع المتصلة بلبنان في عز تصاعد المواجهة التي تحولت حرباً مفتوحة يصعب التكهّن بإطارها الزمني كما بنتائجها الاستراتيجية، وتشير إلى أن لبنان صار الآن من الزاوية الأمنية العسكرية الداخلية كما من منظار ديبلوماسي خارجي تحت اختبار صارم للنأي بنفسه عن منزلقات هذه الحرب بأي شكل من الأشكال الميدانية، بما يبقي باب الترقب الحذر مفتوحاً على الغارب. ومع أن المواقف الرسمية لرموز السلطة التي اعلنت فور اندلاع الحرب ركزت على الإطار الرسمي العلني المتّصل بإدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران، فإن المعطيات المتوافرة تشير إلى تهيّب السلطة، عهداً وحكومة، المرحلة الشديدة الخطورة التي بات لبنان في قلب تداعياتها لجهة تركيز المجهر الدولي والإقليمي عليه، بما يضاعف الضغوط المترقبة لحمل السلطة على القيام بكل ما يتعيّن عليها من إجراءات لمنع "حزب ...