مشهد الطرقات في لبنان يتغير… والنساء تحت الأضواء

لم تعد قيادة الدراجات النارية حكرًا على الرجال في لبنان، إذ بدأت أعداد من النساء تخترق هذا المجال الذي كان يُعتبر في السابق “ذكوريًا بحتًا”. ويزداد عدد الشابات اللبنانيات اللاتي يخترن الدراجة النارية كوسيلة عملية للتنقل، خاصةً في ظل الازدحام المروري وارتفاع كلفة الوقود.
تقول رنا قليلات، شابة لبنانية في أواخر العشرينات من العمر ، إنها تقود دراجتها منذ أكثر من ثلاث سنوات: “الدراجة وفّرت لي الوقت والمال، ومنحتني إحساسًا بالحرية. في البداية واجهت بعض النظرات السلبية، لكنني لم أتوقف".
وتشير رنا إلى ارتفاع عدد النساء المسجلات في دورات تعليم قيادة الدراجات في عدد من المناطق اللبنانية، خصوصًا بيروت وصيدا.
وتواجه النساء تحديات عديدة، منها:
.نظرة مجتمعية محافظة في بعض المناطق.
.ضعف البنية التحتية لسائقي الدراجات.
.غياب دعم فني متخصص.
لكن رغم ذلك، تؤكد بعض الشابات أنهن وجدن في “الموتو” وسيلة فعّالة ومستقلة للنقل اليومي.
في ظل هذه التغيرات، يبدو أن مشهد الطرقات في لبنان آخذ في التبدل، مع دخول النساء بقوة إلى عالم الدراجات النارية، وفرض حضورهن فيه بثقة وثبات