زبائنها من اللبنانيين... بيوت الضيافة إلى تحسّن!

يؤكد رئيس نقابة أصحاب بيوت الضيافة رمزي سلمان أنّ الوضع السياحي الى تحسن ولدينا في بيوت الضيافة حجوزات وأعراس، وأنّ ٩٠ في المئة من زبائننا من اللبنانيين المنتشرين والقاطنين.
ويقول سلمان: "يوجد اربعة مواسم للسياحة ونسبة التشغيل في الموسم المزدهر هي ٩٠%، وهو ما بين شهري تموز وأب. لا بأس به نتمنى أن يتحسن أكثر لدينا حجوزات واعراس ووضعنا خلال هذا الموسم افضل من العام الماضي".
ويضيف: "لقد اعتاد اللبناني على عدم الاستقرار في البلاد وقد تأقلم مع المفاجآت ولهذا لم تتأثر الحركة كثيرا. اننا حاليا نعمل على تغيير اسعار تذاكر طيران الرحلات الآتية إلى لبنان وهي مرتفعة جدا، فلو انخفضت لزاد الإقبال على المجيء إلى لبنان بحوالي ٢٠ أو ٣٠% وقدوم المزيد من السياح سيخلق المزيد من فرص العمل، لكن بالمجمل السياحة في لبنان غالية".
ويعتبر سلمان أنّ البعد الاقتصادي لبيوت الضيافة له تأثيره، خصوصا اثر أزمة كوفيد ثم الانهيار المصرفي، وقد فقد الكثيرون وظائفهم ومن كان يملك بيتا قديما رممه وحوَله إلى بيت ضيافة يحقق له مدخولا لا بأس به. إذن الأمر عبارة عن مبادرة فردية غير محترفة اوجدت قطاعا عفويا فرض نفسه وجددها تلقائيا.
بيوت الضيافة لها طابعها المحلي المتفرد ولكل بيت طابعه الخاص المميز الذي لا يشبه سواه. لكل بيت قصته الخاصة وتاريخه وتجربته الفريدة وما يجمع هذه البيوت هو الحفاظ على التراث التاريخي إذ إنّها على صلة بالارث التاريخي إن من ناحية الطعام أو الدين أو المحيط الذي يرتبط بشكل كلي بالوطن.
ويقول سلمان لقد أنشأت النقابة موقعًا إلكترونيًا يجمع فيه كل بيوت الضيافة المنتشرة في لبنان وقد أطلق عليه اسم "ضيافة" وكان الهدف منه جمع بيوت الضيافة كلها في موقع واحد لا سيما بعد انتشارها السريع في لبنان وبروز دورها المهم، بحيث أصبحت تمثل جزءًا كبيرًا من السياحة في لبنان. هكذا أصبح لكل بيت ضيافة صفحته الخاصة.