"تدخل دولي لحماية الأقليات"... التحالف الأميركي يحمّل النظام السوري مسؤولية المجازر

أدان "التحالف الأميركي من أجل ديمقراطية الشرق الأوسط" بشدّة ما وصفه بـ"المجازر العشوائية" التي طالت مدنيين من الطائفة الدرزية والمسيحية والسنّة المعتدلين في سوريا، محمّلاً القوات المسلحة السورية وجهاز الأمن العام، بمشاركة مجموعات من البدو المحليين، المسؤولية عن مقتل ما بين 250 و600 شخص خلال الأيام الماضية في محافظة السويداء ومحيط جنوب دمشق.
وأوضح الائتلاف، في بيان، أن هذه المجازر تأتي في تكرار لما حدث بحق الطائفة العلوية في آذار الماضي، لكن على نطاق أوسع، معتبرًا أن ما يجري يشكّل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، الذي يتّهمه الائتلاف بارتباطات مع ميليشيات جهادية، بينها تنظيم "القاعدة"، لم يتخذ أي خطوة لوقف أعمال العنف، بل أدان التدخل الإسرائيلي الهادف إلى وقف سفك الدماء وحماية المدنيين الدروز من خلال ضربات جوية استهدفت القوات الحكومية.
وصرّح المستشار البارز في الائتلاف، الدكتور وليد فارس، عبر منصة "إكس"، بأن "الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الجهاديون الحاكمون في سوريا تستوجب من الولايات المتحدة تجميد العلاقات مع النظام السوري، والتحرك لحماية الأقليات، من ضمنهم الدروز والمسيحيون والعلويون والأكراد والسنّة الليبراليون".
وفي السياق نفسه، أكد الأب طوني بطرس، ممثل الكنيسة الكاثوليكية اليونانية في السويداء، أن المسيحيين باقون في أرضهم، معلنًا "تضامنهم الكامل مع إخوانهم من أبناء الطائفة الدرزية في مواجهة الهجمات الإرهابية".
من جهته، دعا الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، المرجع الروحي الأعلى لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، أبناء الطائفة في بلاد الاغتراب إلى "تنظيم احتجاجات سلمية أمام سفارات الدول المؤثرة، من أجل وقف المجازر التي يتعرض لها الدروز في السويداء"، معتبرًا أن ما يجري "ليس صراعًا بل محاولة إبادة جماعية".
واختتم الائتلاف بيانه بمناشدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، للتدخل بهدف وقف استهداف الأقليات في سوريا