اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

وقف النار بين لبنان وإسرائيل في شهره التاسع: 724 شهيداً وجريحاً و4155 خرقاً!

صيدا اون لاين

دخل اتفاق وقف النار بين لبنان والجانب الإسرائيلي برعاية أميركية شهره التاسع. فما أبرز الخروق خلال 245 يوماً؟

فجر 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 دخل اتفاق وقف النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن حيز التنفيذ، ولكن خلال 9 أشهر لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وسجلت أكثر من 4155 خرقاً برياً وجوياً وبحرياً، فضلاً عن تفجيرات طالت العديد من البلدات اللبنانية ولا سيما في الحافة الأمامية الممتدة من الناقورة غرباً وصولاً إلى شبعا.

يلاحظ أن التفجيرات التي استهدفت بلدات الحافة الأمامية أدت إلى تدمير مئات الوحدات السكنية، وقد وصلت إلى مناطق عجز الجيش الإسرائيلي عن التقدم إليها خلال الحرب الواسعة.

الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لم يصمد سوى 72 ساعة، عاودت بعدها الطائرات الإسرائيلية غاراتها على الجنوب وتحديداً على بلدة رب ثلاثين. وبعد أقل من 24 ساعة، وتحديداً في الثاني من كانون الأول/ديسمبر، ارتفعت وتيرة الغارات لتستهدف جديدة مرجعيون ومن ثم حاريص (بنت جبيل) وطلوسة.
وباتت الغارات تنفذ يوميا على مناطق عدة في الجنوب وصولاً إلى البقاع، بوتيرة متصاعدة، إلى أن وصلت الاعتداءات إلى ذروتها في 26 كانون الثاني/يناير الفائت مع انتهاء فترة الـ60 يوماً لانسحاب الجيش الإسرئيلي بالكامل من الأراضي اللبنانية. وسجّل ذلك التاريخ سقوط 24 قتيلا وجرح 134 في إطلاق نار على الأهالي الذين حاولوا العودة إلى بلداتهم الحدودية، ومنها عيثرون وبليدا وميس الجبل والضهيرة ومركبا وحولا وكفركلا ومارون الراس وعيتا الشعب وغيرها، وأسرت قوات الاحتلال 7 لبنانيين على الأقل خلال تلك الاعتداءات.

ترافق ذلك مع تفجيرات في بلدات عدة منها ميس الجبل وعيثرون ومحيبيب والضهيرة وحولا ومركبا وكفركلا وغيرها، ووصلت نسبة التدمير جراء التفجيرات بعد وقف النار إلى ما يناهز الـ80 في المئة من مجمل الدمار الذي طال تلك البلدات.

لم تقتصر الاعتداءات على مناطق الجنوب أو البقاع، بل عادت أيضا إلى الضاحية الجنوبية بعد 4 أشهر من بدء سريان الاتفاق، وسُجّلت يوم الجمعة في 27 آذار/ مارس أول غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، وأغارت الطائرات المعادية على مبنيين ملاصقين لمدرسة في منطقة الجاموس في الضاحية. لم تمضِ 5 أيام حتى عاودت تل أبيب اعتداءاتها على الضاحية مستهدفة من دون سابق إنذار منطقة حي الماضي حيث سقط 4 شهداء وجرح 12 آخرون في الأول من نيسان/أبريل، وفي الشهر نفسه عادت الغارات إلى منطقة الجاموس.
لكن الضربات الأعنف كانت عشية عيد الأضحى، وتحديداً في 5 حزيران/يونيو حيث أغارات الطائرات الحربية والمسيّرة على 4 أحياء في الضاحية الجنوبية ودمرت 9 مبان على الرغم من دخول الجيش اللبناني إحداها والتأكد من عدم وجود أي منشأة عسكرية فيها.

تمدد خرق اتفاق وقف النار ليصل إلى خلدة بالقرب من مطار رفيق الحريري في 3 تموز/يوليو الحالي، حيث اغتالت مسيّرة إسرائيلية أحد عناصر "حزب الله". وللمرة الأولى بلغت الاعتداءات منطقة العيرونية في طرابلس ما أدى إلى سقوط 3 قتلى وإصابة 13 آخرين.

ويلاحظ أن وتيرة التصعيد ترتفع قبل وصول أي موفد أميركي إلى لبنان، وقد سُجل توسيع لدائرة الغارات قبل زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس في شباط/فبراير وآذار/مارس الفائتين، وتكرر الأمر في حزيران/يونيو قبل وصول الموفد الرئاسي السفير توم براك في زيارته الأولى للبنان. وخلال زيارته الثانية في السابع من الجاري سجل ارتفاع في وتيرة الغارات جنوباً وبقاعاً، كان أعنفها في 15 تموز/يوليو الحالي حيث قتل 12 شخصاً وأصيب 13.

أما الحصيلة التي سجلت بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 و27 تموز/يوليو الحالي فبلغت 228 شهيداً و496 جريحاً، فيما تجاوزت الخروق الإسرائيلية الـ 4155، ولم يسجل خلال 9 أشهر سوى 3 اجتماعات للجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف النار.

تم نسخ الرابط