حفل تخريج الدفعة الثمانين لطلاب ثانوية المقاصد الإسلامية 'امتداد الحكاية ووهج الرسالة'

في حضرةِ المجدِ والتخرّج، واستكمالًا لمسيرةٍ تربويّةٍ امتدّت على مدى ١٤٦ عامًا من النّبضِ المقاصديّ، الذي لا يزالُ يزهرُ وعيًا، ويتوّهجُ عطاءً، احتفلت ثانويّةُ المقاصدِ الإسلاميّة – صيدا بتخريج الدفعة الثمانين من طلابها وطالباتها برعاية سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطبف دريان، ممثلاً بسماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان. وقد كان رئيس الجمعية الأستاذ فايز البزري وأعضاء المجلس الإداري في استقبال المدعوين من الفعاليات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والتربوية وعلى رأسهم النواب السادة الدكتور عبد الرحمن البزري والدكتور ميشال موسى وعلي بك عسيران والدكتور أسامة سعد ممثلاً بالدكتور خالد الكردي ورئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة السيدة بهية الحريري ممثلة بالسيد مازن حشيشو ونائب رئيس الجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود ورئيس بلدية صيدا ممثلاً بنائب الرئيس الدكتور أحمد عكرة والرئيس السابق لجمعية المقاصد المهندس يوسف النقيب ورئيس جمعية محمد زيدان ممثلاً بالسيدة رنا زيدان ورئيس جمعية مقاصد بيروت الدكتور فيصل سنو ممثلاً بالسيد حسن بحصلي ورئيس مقاصد النبطية السيد حسن شاهين وأمين سر منظمة التحرير الفلسطسنية الأستاذ فتحي أبو العردات ورئيس نقابة الأطباء في صيدا الدكتور نزيه البزري ورؤساء وعدد من الجامعات والجمعيات الأهلية والإجتماعية في صيدا الشيخ حسن صفدية والسيدة رولا الأنصاري والدكتور سعيد مكاوي ورئيس جمعية تجار صيدا الأستاذ علي الشريف والقاضي إيهاب بعاصيري والسيد عمر مرجان والأستاذ عبد الرحمن الأنصاري والأستاذ محمد الحلبي والأستاذ محمود السروجي بالإضافة إلى أهالي وأصدقاء الطلاب الخريجين.
وقد تخلل الحفل كلمات ترحيب من عريفة الحفل الأستاذة سحر عنتر وكلمات لراعي الحفل سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية ممثلاً بمفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ورئيس جمعية المقاصد محمد فايز البزري ومديرة ثانوية المقاصد الأستاذة سلام بوجي ورئيس لجنة الأهل السيد وائل قصب.
كلمة راعي الحفل، سماحة مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشّيخ الدكتور "عبد اللطيف دريان"، ألقاها ممثّله القاضي الشّرعي الشّيخ "سليم سوسان"،
الكلمة حملت دعوةً صادقةً إلى التّآلفِ والتّكافلِ المجتمعيّ، وإلى أن تبقى المؤسّسات التربويّة مناراتِ وعيٍ وقلاعَ بناءٍ وطنيٍّ وإنسانيّ.
كلمةُ رئيسِ جمعيّةِ المقاصدِ الخيريّةِ الإسلاميّة – صيدا، الأستاذ محمد فايز البزري
عرض فيها أبرزَ المشاريعِ التي أنجزت، وتلك التي ما تزال قيدَ التنفيذ، مشيرًا إلى الشّراكاتِ الواسعةِ مع عددٍ من الجامعات، دعمًا للطّلّاب وربطًا للمعرفةِ بالمسؤوليّة. كانت كلمته تأكيدًا على أنّ التنمية تبدأ من التربية، وأنّ الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار.
كلمةُ مديرةِ الثانويّة، الأستاذة "سلام بوجي"
ربطت في كلمتها بين رؤية الثانويّة وغايّاتها التربويّة الحديثة، والتي تمثّلُ خارطة الطريق للمرحلة المقبلة، وجاءت على النحو التّالي:
1. الاعتماديّة الدوليّة في جودة التّعليم،
2. استثمار الذّكاء الاصطناعيّ في تطوير الأداء التّعليميّ
3. النموّ التكامليّ للمتعلّم فكرًا وقيمًا وإنسانًا،
4. تفعيل الإعلام المقاصديّ كأداةٍ تربويّة توثيقيّة تعكس الهُويّة وتنقل التّجربة.
ولم تغفل المديرة الإضاءةَ على ما تحقّق من إنجازاتٍ مشرّفةٍ ومراكزَ عليا في غيرِ مجال، كانت ثمرةَ تخطيطٍ وتنفيذٍ ومتابعةٍ دؤوبة، تقودها برؤيةٍ تربويّةٍ عميقة، مرتكزةٍ إلى شغف المتعلّمين، وتميّزهم، وروح العملِ الجماعيِّ والفريقِ المؤسّسيّ المشترك، حيث أصبح كلُّ نجاحٍ شاهدًا حيًّا على أنّ الثانويّة بيئةٌ حاضنةٌ للتميّز، ومجالٌ رحبٌ للتعبير عن الذات والقدرات.
اُختُتم الحفلُ بفيلمٍ وثائقيٍّ مؤثّر، جمع بين الذّاكرةِ والبدايات، فكان مرآةً للرحلةِ الطويلةِ الحافلةِ بالحكاياتِ، وخاتمةً تليقُ بمن أضاءوا شموعَ الأمس ليواصلوا المسير.
وفي الختام...
تبقى ثانويّةُ المقاصد الجذورَ التي تزهرُ ، والنّبضَ الذي يتوهّجُ في القلوب، والآفاقَ التي تنادي أبناءها: امضوا... مادمتم خرّيجين مقاصديّين، فأنتم سموّ المجد وصوت الغد.
















