إلامَ أفضت المفاوضات التي أجراها عون مع "الحزب"؟

لاقت الموافقة على أهداف الورقة الأميركية داخل مجلس الوزراء، ترحيب وزارة الخارجية الأميركية وترجمه المبعوث توم براك بتبريكات لرئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، ومجلس الوزراء على اتخاذ القرار التاريخي والجريء والصحيح هذا الأسبوع، ببدء التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية، والقرار 1701، و"اتفاق الطائف". وأضاف عبر حسابه على "أكس"، إن قرارات مجلس الوزراء هذا الأسبوع أطلقت أخيرًا حل "أمة واحدة، جيش واحد" للبنان، ونحن نقف إلى جانب الشعب اللبناني.
إذًا لا عودة عن قرار حصرية السلاح، وتوصيف الإعلام الممانع و"حزب الله" ما حصل داخل مجلس الوزراء بمثابة انقلاب على خطاب القسم والبيان الوزاري، إنما يندرج ضمن إطار الإفلاس السياسي، الذي يترجمه "الحزب" بتحريك الشارع، من خلال مسيرات وتجمعات في الضاحية الجنوبية لمناصريه و"حركة أمل". كما أُفيد عن انتشار للجيش اللبناني على مداخل الضاحية الجنوبية لمنع خروج المسيرات من المنطقة.
وتسأل المصادر عبر "نداء الوطن": إلى ماذا أفضت المفاوضات التي أجراها رئيس الجمهورية جوزاف عون مع "الحزب" طيلة 7 أشهر سوى المماطلة وهدر الوقت؟ إن ادعاء "الحزب" بأن المقاومة جزء من دستور الطائف ولا يمكن لأمر دستوري أن يناقش بالتصويت، لا يعكس حقيقة اتفاق الطائف والدستور. فاتفاق الطائف دخل الدستور ولم يتطرق إلى هذه المسائل، فقد شدد بالتوازي على تطبيق القرار 425 وتطبيق اتفاقية الهدنة في العام 1949 وبسط سلطة الدولة على كل أراضيها وصولًا إلى الحدود المعترف بها دوليًا درءًا للاحتلال. أما الثابت والذي دخل الدستور فهو التركيز على مسلمات الدولة القادرة والقوية التي شدد عليها "اتفاق الطائف" والتي ترتكز على احكتار سلطة الإكراه على أراضيها.