في ذكرى "النصر التاريخي"... رغد صدام حسين تثير تفاعلًا

أحيت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ذكرى انتهاء الحرب العراقية الإيرانية التي وضعت أوزارها في آب 1988، مستذكرة ما وصفته بـ"ملحمة النصر" التي حققها العراق على "العدوان الإيراني".
وفي منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، قالت رغد: "في مثل هذا اليوم من عام 1988، سطّر العراق ملحمة النصر على العدوان الإيراني، وتمكن بشجاعة شعبه وبسالة جيشه من إفشال مخططات النظام الإيراني التوسعية التي كانت تهدف إلى ابتلاع بلدنا والمنطقة بأسرها. وبعد احتلال بغداد عام 2003، عادت الأطماع الإيرانية بمشروع جديد لتمزيق وحدة العراقيين".
وأضافت، "العراق الذي انتصر حينها بوحدة شعبه، هو ذاته القادر اليوم على النهوض من جديد إذا ما توحدت الإرادات الصادقة وارتفعت فوق المصالح الضيقة، وتوجهت البوصلة نحو بناء دولة العدالة والكرامة، وجعلت مصلحة العراق وخدمة شعبه فوق كل اعتبار، بعيدًا عن المحاصصة المقيتة".
وتابعت رغد، "لا خلاص إلا بوحدة العراقيين، وبإرادتنا الجماعية وعزيمتنا الصلبة سنقود عراقنا نحو بر الأمان، وكلنا ثقة بالله بأن القادم سيكون نصراً وعزاً وخيراً لوطننا وشعبنا العظيم".
منشور رغد لاقى تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتب أحد المعلقين: "انتهاء الحرب العراقية الإيرانية في 8/8/1988 يمثل لحظة مفصلية في تاريخ العراق الحديث، بغض النظر عن طبيعة النظام الحاكم آنذاك، فقد دامت الحرب 8 سنوات وكلفت البلدين ملايين الضحايا وخسائر اقتصادية واجتماعية هائلة، لكنها كانت بالنسبة للعراق معركة وجودية".
وقال آخر: "يوم النصر العظيم 1988/8/8.. رحم الله شهداء القادسية، أسود العراق الأبطال الذين كتبوا المجد بدمائهم الطاهرة". فيما قالت ناشطة: "نأمل أن القادم أفضل بإذن الله، وأن يعود للعراق العز والخير والمجد". ودوّن حساب آخر: "37 سنة من صناعة التاريخ".
يُذكر أن الحرب العراقية الإيرانية اندلعت في 22 أيلول 1980 واستمرت حتى آب 1988، وأسفرت عن مقتل نحو مليون ونصف المليون شخص، وخسائر مادية تقدَّر بتريليون دولار. أطلقت الحكومة العراقية حينها على الحرب اسم "قادسية صدام"، فيما عُرفت في إيران بـ"الدفاع المقدس"