مسؤول في "أمل": مجلس الوزراء جعل من لبنان بيتًا بلا سقف

رأى عضو هيئة الرئاسة لحركة "أمل" خليل حمدان أن "الجيش اللبناني أكثر إدراكا ووطنية من المستوى السياسي لحقيقة ما تشهده البلاد"، معتبرا أن "مجلس الوزراء في خطوته المتسرعة جعل من لبنان بيتًا بلا سقف".
وحيا حمدان خلال إحياء حركة "أمل" ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة أحد كوادرها في بلدة اللوبية، "الشهداء والجرحى وجميع المقاومين والأهالي الصامدين خاصة في الحافة الأمامية، من كفرشوبا الى كفركلا وميس الجبل ومنطقة بنت جبيل والناقورة". وقال: "ان الشهداء والأهالي الصامدين هم من يعطون الشهادة في الوطنية والسيادة وليس الذين يعملون بإيحاء الخارج الدولي والتخلي العربي ولو على حساب لبنان وشعبه وأرضه".
اضاف: "المنطق السياسي والضمير الوطني يتطلبان الحرص على سيادة الدولة، أولا بتحرير الأرض واعادة الاعمار ضمن آلية واضحة تبدأ من وقف إطلاق، النار إلى انسحاب العدو الصهيوني من النقاط التي احتلها بما يعرف بالنقاط الخمس وبقية النقاط الثلاث عشرة، وإطلاق الاسرى ثم انتشار الجيش اللبناني على جميع الأراضي اللبنانية خاصة في الحافة الأمامية دون إعاقة أو استهداف من هذا العدو".
وتابع: "إن أبناء الجنوب بل وجميع الشعب اللبناني، يدفعون ثمن تخلي الدولة عنهم، ونحن ندفع الثمن كما قال الإمام المغيب السيد موسى الصدر، والمشكلة لم تكن في يوم من الأيام بالجيش اللبناني الذي قدم الشهداء والجرحى بل تكمن في القرار السياسي، كما هو حال مجلس الوزراء الذي اعد اتفاقا جديدا بموافقته على الورقة الأميركية متخليا عن حقنا في تطبيق القرار 1701 بشكل مدروس، كما اشار الاخ الرئيس نبيه بري في اكثر من مناسبة لحفظ لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات".
وعن زيارة أمين المجلس الاعلى للامن القومي في ايراني علي لاريجاني، قال حمدان: "إن الذين يتلقون الأوامر من الخارج ومن السفراء والمبعوثين أصيبوا بعمى الألوان، إذ يتهافتون صاغرين أمام من يفرض شروطا تكبل لبنان. أما الذين يمدون يدهم إلى لبنان لدعمه في مواجهة المشاريع الاستعمارية يتم التنكر لهم وتشويه حقيقته. ان اهتمام إيران في لبنان ليس وليد الساعة والعجيب أنهم يتحدثون بالحرية والسيادة ويرفضون الآخر لأنه لا يشبههم، ولكن يبقى المعوّل على معظم الشعب اللبناني الذي يرحب بالدكتور لاريجاني شاء من شاء وابى من ابى، وندعو اصحاب الرؤوس الحامية الى الاصغاء لموقف الاخ الرئيس نبيه بري صمام الامان والعامل على تحصين لبنان".