بسبب طلب توظيف... مسلّح يغلق مستشفى ويهدد حياة حديثي الولادة

شهدت مدينة الشحيل في دير الزور اليوم الأحد حادثة أمنية أدت إلى إغلاق المستشفى الجراحي العام، الذي تديره منظمات دولية ويقدم خدمات طبية مجانية.
جاء ذلك بعد تدخل مسلح قام بطرد الكادر الطبي والمرضى من قسم النساء، وأخرج حديثي الولادة من الحواضن، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضحت المصادر أن سبب الهجوم يعود إلى مطالبة أحدهم بالتوظيف في المستشفى تحت تهديد السلاح، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي والمرضى، ولا سيّما أولياء أمور الأطفال، بشأن استمرار تقديم الخدمات الصحية الحيوية في المدينة.
ويأتي هذا الحدث في وقت تواجه فيه المنطقة فوضى أمنية، وفي ظل أزمة تمويل خانقة يواجهها المستشفى منذ 12 نيسان/ابريل الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، والتي قد تؤدي إلى إغلاق أبوابه أمام أكثر من 300 ألف شخص يعتمدون عليه للرعاية الصحية اليومية.
وتلقى المستشفى إشعارًا بوقف التمويل، ما ينذر بكارثة إنسانية في منطقة تعاني أصلاً من ضعف الخدمات الصحية.
منذ تأسيسه في نهاية عام 2019 بدعم من منظمة “العمل من أجل الإنسانية”، لعب مستشفى الشحيل دورا حيويا في تقديم الرعاية الطبية المتكاملة، بما في ذلك عيادات للأطفال والنساء، وقسم الإسعاف الأولي، وحواضن الأطفال، وقسم العمليات الجراحية، ليصبح ملاذًا للمرضى من مختلف مناطق دير الزور، مقدمًا خدمات طبية ضرورية في ظل ظروف بالغة الصعوبة.