اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

عقيلة رئيس الحكومة السفيرة سحر بعاصيري سلام زارت 'أهلنا' وتفقدت مركز الدعم النفسي والمعمل الإنتاجي

صيدا اون لاين

زارت عقيلة دولة رئيس مجلس الوزارء القاضي نواف سلام السفيرة سحر بعاصيري سلام جمعية "أهلنا" في مركزها في الهلالية – صيدا تلبية لدعوة من رئيسة الجمعية السيدة سحر جلال الدين الجبيلي التي كانت في استقبالها يحيط بها أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية بحضور أعضاء الهيئة العامة وبمشاركة رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري وعقيلة الرئيس فؤاد السنيورة السيدة هدى، وعقيلة النائب الدكتور عبد الرحمن البزري السيدة زينة ، وعقيلة سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان السيدة ليلى، ووالدة وزير الإقتصاد الدكتور عامر بساط السيدة فايزة بساط وجمع كبير من السيدات.
وخلال الإستقبال قدم أطفال من مكفولي الجمعية باقة ورود للسفيرة بعاصيري . ثم توجهت برفقة السيدة الجبيلي والحضور الى القاعة الرئيسية للجمعية حيث عقد لقاء استهل بكلمة ترحيب من السيدة سحر عيساوي حمتو .
الجبيلي
وألقت رئيسة الجمعية السيدة سحر الجبيلي كلمة استهلتها بمعايدة الحضور بذكرى المولد النبوي الشريف ، وقالت: أهلاً وسهلاً بسعادة السفيرة سحر بعاصيري سلام في جمعية أهلنا، أهلاً وسهلاً بإبنة صيدا التي انطلقت من هذه المدينة ووصلت الى العالمية برحلة أقل ما يقال عنها رحلة عصامية تتميز بالمثابرة والعزيمة . ومن كان يسمع بسعادتها خلال فترة الحرب كان يقرأ تحليلاتها في الشؤون الخارجية في جريدة النهار من 1981 لغاية  2009 ، وكان لها مقال دوري في الجريدة ، وكانت صوتاً يصدح بالمهنية والإحترافية والموضوعية والشفافية. وفي نفس الوقت كانت مراسلة للبنان في وكالة الأنباء الاميركية”United press international”  من 1989 الى 1991 . وأيضاً أريد أن أضيء على منشوراتها من خلال كتابين " لبنان المعلق" و "عرب التيه" اللذين تم نشرهما عام 2009. ولكن الحقبة الأهم التي أنا شخصياً أعتبرها مرت فيها سعادة السفيرة، كانت انتقالها الى عالم الدبلوماسية كسفيرة ومندوبة دائمة للبنان في منظمة اليونيسكو بين عامي 2018 و 2023 ..
وأضافت: في هذا اللقاء ، أتقدم بالمناسبة بالتحية لروح المرحومة زاد سكاكيني بعاصيري والدتكم التي كانت مربيةً لأجيال في المدينة من خلال تعليمها في مدرسة الأميركان ( الإنجيلية) لمادة التدبير المنزلي . وهنا كانت فرصة لتعاوننا سوياً من خلال كتاب الطبخ بعنوان " ما لذ وطاب " وهذه بصمة من بصماتها التربوية.  وللعلم عائلتكم الصغيرة في صيدا، آل بعاصيري ، ككل عائلات المدينة هي جزء من جمعية أهلنا. وان هذه الإنجازات هي رصيد فخر واعتزاز لدى كل مواطن صيداوي ولبناني، عندما يرى إحدى سيدات لبنان قد وصلت الى العالمية، وهي مثال يحتذى به ويستحق أن يكون نموذجاً يتبع في طموحات الجيل الجديد. 
وتابعت السيدة الجبيلي: على المقلب الآخر، تقول المعادلة " وراء كل رجل عظيم امرأة " ، فعلياً السيدة سحر طبّقت هذه المعادلة بحرفيتها عندما كانت السند والداعم والشريك لرئيس الحكومة اللبنانية دولة الرئيس القاضي نواف سلام، هذا الرئيس الذي وصل الى أعلى منصب يمكن أن يصل اليه شخص لبناني وعربي في المحافل الدولية، عندما تسلم رئاسة محكمة العدل الدولية ، التي رفع فيها اسم لبنان عالياً على الصعيد القضائي في العالم وكان أول قاض لبناني يتولى هذا المنصب ، وكان السفير الدائم للبنان في الأمم المتحدة. وحاليا هو رئيس حكومة لبنان، الرئيس الذي طال انتظاره ليعيد للدولة اللبنانية هيبتها ويحقق طموح اللبنانيين الذين ناضلوا منذ الإستقلال الى اليوم ليبقى هذا البلد كياناً واحداً موحداً بكل مكوناته وأطيافه وأبنائه.
وتوجهت الجبيلي الى السفيرة بعاصيري بالقول: سعادتكم، نحنا نفتخر بكم وبمسيرتكم في مختلف المراحل، وكما كان في صيدا رجالات بحجم وطن، أيضاً هناك نساء كحضرتكم بحجم الوطن. فبإسمي وبإسم الهيئة الإدارية والهيئة العامة والموظفين وعائلات أهلنا نقول لكم: شكراً من القلب، شكراً على كل ما قدمتوه وستقدمونه لهذا البلد .
كلمة السفيرة بعاصيري
وبعد عرض فيديو عن برامج وأنشطة جمعية أهلنا ، ألقت السفيرة بعاصيري كلمة قالت فيها:اسمحوا لي أولاً ان اشكر السيدة سحر جلال الدين الجبيلي على دعوتها الكريمة وأشكركم جميعاً على حضوركم ودفء الإستقبال. إنها لحظة خاصة جداً لي، أن أكون اليوم في صيدا، المدينة التي ولدت ونشأت فيها، والتي شكلت وعيي الأول وهويتي الأولى. ويسعدني أن أكون بين أهلي وأحبتي، بين وجوه أعرفها جيداً وأعرف كم اجتهدت وتجتهد لتمكين مجتمعها وإطلاق طاقاته. صيدا ليست بالنسبة لي مجرد مكان جغرافي، بل هي وجدان وذاكرة، وهي قبل كل شيء الناس الطيبون، هي الأهل، ولعل في اسم جمعيتكم "أهلنا"، ما يختصر روح المدينة. فمنذ اكثر من 25 سنة، لم تتوقف جمعيتكم يوماً عن خدمة الناس ولا سيما الفئات الأشد حاجة، وعن ترسيخ قيم التضامن والتكافل، عبر مبادرات تعليمية وصحية وتنموية. لقد أثبت "اهلنا" بقيادتها وبطاقمها المتفاني، أن العمل الأهلي ليس مساعدة فقط، بل هو بناء للإنسان وصون للكرامة وتوفير لفرص للمستقبل. وقد اكتسب هذا العمل قيمة مضاعفة في ظل الأزمات المتلاحقة التي مرت على لبنان وازدياد الحاجة والعوز، فتحول الى شبكة أمان ساهمت في إبقاء حد مقبول من التماسك في المجتمع.
وأضافت: عزيزاتي .. أعزائي ، طلبت مني السيدة سحر أن أتحدث عن تجربتي. وهذا أجده من أصعب المواضيع. فلكل انسان قصته، اما النساء فغالباً ما تكون قصصهن في مجتمعاتنا قصة واحدة في قصص كثيرة: قصة إرادة وصمود فى مواجهة تحديات متشابكة ترتبط بالعادات والقيود وبالصور النمطية كما ترتبط بالمسموح والممنوع. تبدأ بالبيت والمجتمع ولا تنتهي في اماكن العمل. ولعلني كنت محظوظة بأن عشت أكثر من فصل فى حياتى المهنية. من كل محطة مررت بها، خرجت بدروس أغنت مسيرتي وطورت رؤيتي: من الصحافة، أدركت أن الكلمة مسؤولية، وأن الحرية قيمة لا تقبل المساومة. ومن اليونسكو استوعبت أن الثقافة ليست ترفاً محلياً، بل رسالة إنسانية عابرة للحدود ومن النساء أمثالكن، استلهمت أن الإرادة قادرة على كسر أقسى القيود وأعتى العوائق. لذلك ترسخت في قناعتي حقيقتان لا تقبلان الجدل: الأولى أن التعليم هو المفتاح لبناء الفرد وصون المجتمع، لأن التعليم ليس مجرد تلقين للمعرفة بل تأسيس لوعي وصناعة لفرص متكافئة. والثانية أن تعليم الفتيات وتمكين المرأة هو الركيزة التي لا غنى عنها لبناء مجتمع متوازن، قوي، قادر على النهوض. لكن فى كل الفصول التي مررت بها، كان لبنان ولا يزال هو القلب. في الصحافة التي اخترتها وأمضيت فيها ثلاثين عاماً، سعيت لأن أفهم لماذا ضربتنا الحروب وهل من مخرج لنا، ولأن أكون صوت الناس. ثم في الدبلوماسية، حملت صوت لبنان إلى العالم، وسعيت إلى تقديم صورته الحقيقية: لبنان الثقافة والفكر والإبداع رغم السواد الذى كان يظلل لبنان وحقيقته. واليوم، أقف اإلى جانب زوجي فى مسؤولية وطنية كبرى، ولا يزال لبنان هو البوصلة. أضع هذه القناعات أمام عينيّ في لحظة قد تبدو صعبة، لكنها تحمل فرصة تاريخية لإعادة بناء دولتنا ومؤسساتنا على أسس أكثر عدلأ وصلابة، لنمضي معا نحو غد يليق بتضحياتنا وآمالنا ونحو مجتمع متوازن يعمل بكل طاقته. ولا شك أن ما تقوم به جمعية " أهلنا" من مبادرات يصب في هذا الإتجاه، فشكراً مجدداً على كل ما تقومون به.
تكريم وجولة على أقسام الجمعية
بعد ذلك ، قدمت السيدة سحر الجبيلي درعاً تكريمية بإسم جمعية " أهلنا" الى السفيرة بعاصيري ، كما أهدتها كتاب مذكرات والدها المفتي الراحل الشيخ محمد سليم جلال الدين رحمه الله " الذكريات صدى السنين".
وقامت السفيرة بعاصيري والسيدتان الحريري والسنيورة برفقة الجبيلي بجولة مع بعض الشخصيات الحاضرين وأعضاء الهيئة الإدارية على أقسام الجمعية فتفقدت غرف الدعم النفسي ، والتقت كورال الجمعية الذي أدى النشيد الوطني اللبناني ونشيد أهلنا وأغنية للسيدة فيروز . ثم زارت السفيرة بعاصيري المعمل الإنتاجي واطلعت من الجبيلي على أقسامه وما ينتجه من مأكولات وحلويات ، والتقت العاملات فيه مثنية على جهودهن. 
واختتمت الزيارة بحفل غداء تكريمي أقامته الجمعية على شرف السفيرة بعاصيري.

IMG-20250905-WA0582
IMG-20250905-WA0576
IMG-20250905-WA0574
IMG-20250905-WA0572
IMG-20250905-WA0570
IMG-20250905-WA0566
IMG-20250905-WA0564
IMG-20250905-WA0562
IMG-20250905-WA0550
IMG-20250905-WA0552
IMG-20250905-WA0554
IMG-20250905-WA0544
IMG-20250905-WA0546
IMG-20250905-WA0548
IMG-20250905-WA0525
IMG-20250905-WA0558
IMG-20250905-WA0560
IMG-20250905-WA0568
IMG-20250905-WA0578
IMG-20250905-WA0580
IMG-20250905-WA0556
تم نسخ الرابط