هل يُنذر التّصعيد الإسرائيليّ بحربٍ جديدة؟

شهد لبنان تصعيداً إسرائيليّاً جديداً، فالأسبوع الماضي، استهدفت غارة مبنى سكنيّاً في النبطية، كما أنّ عدد الاعتداءات الإسرائيليّة اليوميّة ارتفع بشكل ملحوظ، فالمسيّرات لا تتوقّف عن استهداف عناصر من "حزب الله"، كما أنّ غارات عدّة تُشَنّ، على ما تقول إسرائيل إنّه مستودعات لـ"الحزب". فهل يُنذر هذا التّصعيد بحربٍ شاملة جديدة؟
يعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب، أنّ "سلاح "حزب الله" لم يعُد يشكّل خطراً على إسرائيل"، متوقّعاً ألا يشهد لبنان حرباً جديدة.
ويقول، في حديث لموقع mtv: "تعتمد إسرائيل استراتيجيّة أنّ ما لم يؤتِ ثماره بالقوّة، نزيد من القوّة"، مضيفاً: "لذلك، لا نستغرب استخدام المزيد من القوّة التصاعديّة من قبل العدو الإسرائيليّ".
ما الرّسائل من التّصعيد الإسرائيليّ؟ يُشير ملاعب، إلى رسائل عدّة توجّهها إسرائيل من خلال التّصعيد والإكثار من وتيرة الاغتيالات وقصف المواقع، ويقول: "هي رسالة عشيّة الاجتماعات في الأمم المتّحدة، حيث يتواجد رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، وحيث المواكبة الفرنسيّة والأوروبيّة والعربيّة لمطالب لبنان لانسحاب العدو الإسرائيلي من الجنوب".
ويُتابع: "ممكن أن يكون الهدف من التّصعيد أيضاً، إسقاط الاتفاق الذي سيجري في سوريا على الجنوب اللّبنانيّ، من خلال التّهديد بالنّار وتدمير كلّ ما في القرى الأماميّة الـ 14، أي خلق منطقة عازلة، كما تفعل إسرائيل في سوريا، حيث تقيم منطقة عازلة تكون تحت إمرتها".
ويلفت ملاعب إلى أنّ "استراتيجيّة إسرائيل هي أن تكون هناك مناطق آمنة عند حدودها، إذ، بحجّة المنطقة الآمنة، احتلت جبل الشّيخ، ومن الممكن تحت هذه الحجّة، أن تصل الى اللّيطاني، فهي تطمح لأن تكون هذه المنطقة تحت إمرتها أيضاً",
كلام المبعوث الأميركيّ توم برّاك الأخير بشأن سلاح "حزب الله"، و"أنّ كلّ ما يفعله لبنان هو الكلام ولم يحدث أي عمل فعلي"، لا يُطمئن بالتّأكيد، فهل يبقى لبنان بعيداً، فعلاً، عن الحرب أم أنّ الأسوأ بانتظاره؟