سموتريتش: الحرب لم تنتهِ ولن أدع الدولة تستسلم وهل سنسمح لـ"حزب الله" بالعودة إلى قرى الجبهة؟

أشار وزير المال الإسرائيلي ​بتسلئيل سموتريتش​ (Bezalel Smotrich)، إلى أنّ "قبل عامين، عشيّة السّابع من تشرين الأوّل 2023، وعلى مدار سنوات طويلة، كانت دولة إسرائيل غارقة في تصور عميق وخطير تجلَّى في: سبات وتجاهُل تام لتطوُّر تهديدات هائلة على حدودنا، رهبة من العدو ومن ثمّ تنازلات، انسحابات، الاختباء وراء جدران وأسوار والتحصّن كأسلوب عمل، بالإضافة إلى شطب من القاموس لمفهوم الحرب المبادر بها لتحييد التهديدات، والاستسلام لمفاهيم أخلاقيّة وقانونيّة مشوَّهة، سمحت للعدو بالعمل تحت ستار السّكان المدنيّين كدرع بشري ومنحتْه مرارًا حصانة، قيّدت يدَي الجيش وخلقت تهديدًا وجوديًّا في صورة خطّة قائد "فيلق القدس" السّابق قاسم سليماني لتدمير إسرائيل".

ولفت في تصريح، إلى أنّ "المذبحة الفظيعة الّتي ارتكبها النّازيون التابعون لـ"​حماس​" في 7 تشرين الأوّل، كلّفتنا أثمانًا باهظةً وموجعة. وكذلك الحرب الطّويلة الّتي نخوضها منذ ذلك الحين في ساحات القتال كافّة"، مؤكّدًا أنّه "يجب التحقيق الكامل في الإخفاقات الّتي أدّت إلى حدوثها، واستخلاص الدّروس ومحاسبة من تقاعسوا وفشلوا".

وأوضح سموترتيش أنّ "ثمّة أمرًا واحدًا نعلمه بالفعل: المذبحة الرّهيبة أيقظتنا من سبات عميق، وأجبرتنا على قطْع أذرع الأخطبوط واحدة تلو الأخرى، وأنقذَتنا من خطر أكبر بكثير"، مبيّنًا أنّ "خلال العامين الماضيين، تتجلّى إسرائيل في أوج مجدها ووحدتها، بتعبئة رائعة في الجبهة والخلف، تضرب أعداءها ضربةً قاضيةً، وتحسّن بشكل دراماتيكي وضعها الأمني ومكانتها الاستراتيجيّة كدولة". وشدّد على أنّ "الحرب لم تنتهِ، وهناك من يضغط علينا للعودة إلى ذلك التصوّر القديم، ويهدّد بتبديد إنجازات الحرب لأجيال مقبلة".

وركّز على "أنّنا الآن بالذّات نقف عند مفترق طرق: هل ستستسلم إسرائيل لأعدائها في ​غزة​، وتسمح لهم بالبقاء على حدها الجنوبيّة، بالتسليح والتعاظم مجدّدًا والاستعداد للهجوم التالي؟ هل ستقوّض إسرائيل مرّة أخرى الجيش لصالح جهات دوليّة، وتترك أمننا لأيدي أجانب؟ هل ستعود إسرائيل للاعتماد على اتفاقات سياسيّة لا تساوي الورق الّذي كُتبت عليه، وعلى ضمانات لا تصمد؟ هل سنسمح لـ"​حزب الله​" بالعودة إلى قرى الجبهة؟ هل سننسحب للأسف من المنطقة العازلة في مرتفعات ​الجولان​ ونخلي محيط جبل الشيخ؟ هل سنواصل سياسة الاحتواء في يهوذا والسّامرة ونُتيح لأعدائنا المبادرة والمفاجأة، أم أنّنا سنستوعب حقًّا دروس 7 تشرين الأوّل، وسنَتصرّف هذه المرّة بشكل مختلف رغم الصّعوبة، رغم الضّغوط من الدّاخل والخارج؟".
وأضاف: "في سوريا، في ​لبنان​، في غزة، في يهوذا والسامرة وعلى السّاحة الدّاخليّة... لن أسمح لحكومتنا بأن تنهار لحظةً قبل النّهاية، وتُضيّع سنتين من تعبئة وطنيّة هائلة. لن أسمح للدّولة الّتي أحبّها جدًّا أن تستسلم وتعرّض وجودها للخطر".