أرقامٌ خجولة... هل يفعلها المغتربون في الأسبوعين الأخيرين؟

تفصل أشهرٌ قليلة لبنان الدّاخل والخارج عن الاستحقاق الانتخابي المنتظر والذي يُعوَّل عليه لإحداث خرق حقيقيّ في المشهدية السياسيّة القائمة، في وقتٍ يعيش فيه المغتربون ما يشبه الخيبة من رفض بعض الساسة إشراكهم في أهم قرار يتعلّق بمستقبل وطنهم على الإطلاق، ويُنقَل عنهم ترقّبهم لحظة بلحظة ما ستؤول إليه التطوّرات السياسيّة والانتخابيّة خصوصاً داخل أبواب البرلمان، وبناءً عليه، سيختارون "وجهتهم" للاقتراع وممارسة حقّهم "المقدّس".
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر متابعة بشكلٍ مباشر للاستحقاق الانتخابي لموقع mtv أنّ "نسبة تسجيل الانتشار اللبناني على منصّة وزارة الخارجية التي أُطلقت منذ أسابيع خجولة"، وعلّلت المصادر الأمر لسببين أساسيّين: الأول مفاده أن المغترب اللبناني ينتظر اتضاه أيّ قانون سيصوّت من خلاله في الاستحقاق، أيّ إن كان سيصوّت لـ6 نوّاب أم 128 نائباً أو سيكون الخيار له، وذلك تجنباً لشطب اسمه من لوائح الشّطب في لبنان. أما السبب الثاني وفق المصادر فهو أن التطوّر الرقمي في المنصّة وتحديثها منعا أيّ ازدواجيّة في التّسجيل على عكس ما كان يحصل سابقاً، وهذا يعود للتقنيّة المستحدثة المستخدمة عبر هذه المنصّة والتي تُعتبر أكثر سهولة للانتشار اللبناني وأكثر دقّة في إحصاء عدد المسجّلين.
أثبتت الأرقام الماضية أنّ الأسبوعين الأخيرين قبل انتهاء المهلة الدستوريّة لتسجيل المغربين عام 2017 و2021 أيّ قبل 20 تشرين الثاني، شهدا إقبالاً كثيفاً في تسجيل الانتشار، فهل يتكرّر السيناريو خصوصاً في ظلّ الحديث عن مشروعٍ يُحضّر في أروقة السراي الحكومي والوزارات المعنيّة لتمديد مهلة التّسجيل؟