اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بالأرقام: كم سيحضر من المغتربين للاقتراع؟

صيدا اون لاين

لا حلولَ تلوح في أفق الانتخابات النيابية حتّى الساعة في وقتٍ عاد فيه الملف الى دائرة الاهتمام السياسي مع تصاعد الحديث عن احتمال إلغاء اقتراع المغتربين في الاستحقاق المقبل للمقاعد الـ6 المخصّصة لهم أو للـ128 نائباً، وهو ما كشف عنه النائب غسّان سكاف بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

ما يُحكى عن تسوية في هذا الإطار يعني عمليّاً أنّ على المُغتربين القدوم الى لبنان لممارسة حقّهم في الاقتراع واختيار أعضاء البرلمان الجديد الذي سيساهم في رسم صورة لبنان للمرحلة المقبلة، وهو ما يعني أيضاً أنّ أعداد المقترعين من لبنانيّي الانتشار ستكون أقلّ من الدورات الماضية نظراً لمعوقات عدّة قد تحول دون قدومهم الى لبنان، في ضربة كبيرة للانتشار اللبناني ولآمال بعض الأحزاب التي كانت تستبشر خيراً بتوجّه هذه الأصوات.
في عام 2018، بلغ عدد المغتربين المسجَّلين للاقتراع في الخارج حوالي82,965  ناخباً، أدلى 46,799 منهم بأصواتهم، أمّا في عام 2022، فقد وصل عدد المغتربين الذين تسجّلوا للاقتراع حوالي225,277  ناخباً، واقترع منهم نحو141,575  مغترباً. وفي وقتٍ كان يُتوّقع فيه أن يتضاعف الرقم التي تحقق خلال الدّورة الانتخابية الماضية، ضعُفت الآمال وباتت الأنظار على العدد الذي يمكن أن يحضر الى لبنان للانتخاب، في وقتٍ تتحضّر فيه الأحزاب الكبرى لصرف مبالغ ضخمة على تذاكر سفر الناخبين وتكلفة إقامتهم في بعض الأحيان، أمّا بالنسبة للمرشّحين المنفردين، فسيشكّل هذا الأمر تحدياً كبيراً أمامهم وسيجدون صعوبة في منافسة الأحزاب والتكتلات الكبرى في هذا الإطار.

يؤكّد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبّود أنه "إذا ألغي اقتراع المغتربين في الخارج، فهذا يعني أنّ الثقل سينتقل الى حركة الطيران التي قد تسجّل أرقاماً كبيرة خلال فترة الانتخابات"، شارحاً، في مقابلة مع موقع mtv، أنه "إذا كان مطار بيروت يستقبل في العادة 100 رحلة شهريّاً كمعدّل، فمن المتوقّع أن يصبح هذا الرقم بين 175 و200 رحلة إن زاد الطلب من قبل لبنانيّي الانتشار من مختلف البلدان، بمعدّل 20 ألف مسافر قد يصلون يوميّاً الى لبنان، أي أننا قد نستقبل في شهر تقريباً 600 ألف وافدٍ في أحسن الأحوال، رغم أنّ حركة السفر بهدف الاقتراع قد تنحصر بأيام معدودة".
وفي عملية حسابية بسيطة، قد يرتفع الطلب على السّفر قبيل 10 أيام تقريباً من موعد الانتخابات، ما يعني توقّع قدوم 200 ألف ناخب في أفضل سيناريو. فكيف سيؤثر هذا الرقم إيجاباً على الداخل؟
يجيب عبّود: قدوم المغتربين للاقتراع يعني أنّ مكاتب السفر والسياحة التي تتعامل مع الأحزاب بشكل خاصّ ستستفيد جدّاً، كما أن موسم صيف 2026 سيبدأ باكراً ما سينشّط الحركة في لبنان وينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات السياحيّة.

بين زخم اقتراع المغتربين في الخارج وفوائده الاقتصادية في الدّاخل، تبقى العين على ما ستحمله الأيّام المقبلة من تطوّرات في قانون الانتخاب تعطي للمنتشرين الضوء الأخضر لتحديد بوصلة وجهتهم وخياراتهم في استحقاق ينتظرونه بفارغ الصّبر

تم نسخ الرابط