اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

الذهب أمام الانعطافة الكبرى؟

صيدا اون لاين

يتراجع الذهب، بعد أن حلّق إلى مستويات قياسية، ويبدو أنّ بريقه خفت بعد أن ألغى كلّ المكاسب التي حقّقها خلال شهر تشرين الأوّل. فمع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اليابان، في ثاني محطات جولته الآسيوية، يترقّب العالم تطوّراً قد يبدّل مشهد الأسواق العالميّة بالكامل. فهل يقترب الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة من التحقّق؟ وكيف سينعكس على الذهب؟

تراجعت أسعار الذهب لتصل إلى ما دون 3900 دولار للأونصة، بعدما قلّصت موجة التفاؤل بشأن اتفاق تجاري محتمل بين أكبر اقتصادين في العالم الطلب على المعدن الأصفر كملاذٍ آمن. ووصلت التراجعات التي نشهدها في الذهب إلى نحو 10 في المئة، أي أنّ كل مكاسب شهر تشرين الثاني مُحيت وذلك استناداً إلى الأخبار الإيجابية من الصين وأميركا.
وبينما يناقش كبار المسؤولين الاقتصاديين الصينيين والأميركيين إطار اتفاق تجاري يُتوقّع عرضه على ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال لقائهما المرتقب الخميس، يعيش المستثمرون حالة من الترقّب الحذر لما قد تحمله الأيام المقبلة. هنا، يقول استراتيجي الأسواق المالية جاد حريري، لموقع mtv، إنّ "هذه الإيجابية بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري تؤدي إلى تراجع أسعار الذهب، بالإضافة إلى السبب الرئيسي الأكبر وهو عملية جني الأرباح من قبل المستثمرين خلال الشهر الماضي".

إذاً، ما السيناريوهات المتوقعة في حال تمّ التوصل إلى الاتفاق؟ وماذا إن تعثّر؟
يُجيب حريري: "في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإنّ الأسواق ستعود إلى طبيعتها أي إلى الارتفاع الذي كنّا نشهده. ولكن من الممكن أيضاً أن يكمل الذهب مساره نزولاً ليصل إلى 3800 دولار أو 3750 دولاراً، إلا أنّ ذلك مربوط بالتوصل إلى اتفاق مع الصين وبالوصول إلى هدنة في الحرب التجارية".
الاتفاق، إن تمّ، قد يُعيد رسم خريطة الأسواق المالية، ويقلّل من الحاجة إلى الأصول الآمنة مثل الذهب. إلى جانب ذلك، يلفت حريري إلى أنّ هناك أيضاً العامل المرتبط بالتغيرات بأسعار الفائدة الأميركية. فالفدرالي الأميركي يستعدّ لاجتماعه المنتظر الأربعاء وسط توقّعات واسعة بأن يُعلن عن خفض جديد في أسعار الفائدة. هنا يقول حريري: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الصين وأميركا وشهدنا خفضاً حاداً لمعدلات الفائدة الأميركية، فإنّ الذهب سيُعاود الانتعاش من جديد ونعود إلى الارتفاعات في الأسعار".

بين الحذر والتفاؤل، يقف الذهب على مفترق طرق جديد وكل الأعين شاخصة نحو المعدن الأصفر. فزيارة ترامب قد تُحدّد مصير الذهب، وإذا صدقت التوقّعات بالتوصّل إلى اتفاق تجاري تاريخي بين واشنطن وبكين، فقد يكون تشرين الثاني شهر الانعطافة الكبرى.

تم نسخ الرابط