"الوطني الحر": الحكومة تواصل سياسة "مكانك راوح" ومخاوفنا تزداد حول وجود نوايا لالغاء حقوق المنتشرين
أشارت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، إلى أنّ "في مقابل الأوضاع الضاغطة والمخاوف التي يستشعرها اللبنانيون تواصل الحكومة سياسة "مكانك راوح"، من دون وضوح لما تقوم به بخصوص ملف حصريّة السلاح؛ لا بل بالعكس نسمع كلاماً تطمينياً من المسؤولين عن حسن معالجة هذا الملف فيما نسمع في المقابل تهديدات اسرائيلية وتحذيرات دولية من اقتراب الحرب المتجدّدة على لبنان في حال لم تتمّ معالجة هذا الملف".
ودان التيار "قتل المواطن الشاب إليو أبو حنا بنيران مسلحين على حاجز في مخيم شاتيلا، بما يؤكد انّ السلاح لا يزال موجودًا في المخيمات الفلسطينية خلافًا للادعاءات بسحبه"، معتبرًا أنّ "هذه الجريمة كشفت كذبة "تسليم السلاح" ومن واجب السلطة اللبنانية محاسبة من تسببوا بالجريمة واتخاذ إجراءات حاسمة لتجريد المخيمات من السلاح إحترامًا وتطبيقًا لمبدأ سيادة الدولة اللبنانية على أرضِها".
وقال إنّ "ما يحصل في مجلس النواب ومجلس الوزراء بخصوص ملف اقتراع المنتشرين اللبنانيين في الخارج يزيد من مخاوفنا حول وجود نوايا، تتوضّح يوماً بعد يوم، بإلغاء يطال حقوق المنتشرين الانتخابية كافة، ولا يقتصر فقط على الغاء مقاعدهم النيابية وحقّهم في التمثيل المباشر والترشّح المباشر، بل يطال ايضاً حقّهم في التصويت من الخارج".
ورأى التيار أنّ "الكلام عن تسوية تحضّر في هذا المجال ودعوتهم للقدوم بكثافة للانتخاب في لبنان، محاولة لاعادتهم الى ما قبل العام 2018 واقرار القانون الذي سمح لهم بالاقتراع من الخارج، فيما لا يزال الجميع يتجاهل الطرح الذي تقدّم به رئيس التيار بالسماح لهم بحريّة الخيار لمن يقترعون من الخارج – لنائب في دائرة الانتشار او لنائب في دائرة نفوسهم، والذي يشكّل حلاً يفترض ان يرضي الجميع لو أنهم مهتمّون حقاً بتحصيل حقوق المنتشرين اللبنانيين وتحصينها".