دعوة إلى بيروت في ملف السجناء السوريين... عضو الكونغرس يهاجم "الحزب"
دعا عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون، حكومتي لبنان وسوريا إلى العمل على وضع آلية مشتركة تُسرّع الإفراج عن السجناء السياسيين السوريين الموقوفين في السجون اللبنانية، في خطوة أثارت اهتماماً سياسياً ودبلوماسياً جديداً بهذا الملف المعقّد.
وقال ويلسون في منشور عبر منصة "إكس": "لقد تحدثت مع سجناء سياسيين سوريين داخل سجن رومية في لبنان، سُجنوا من قبل حزب الله لمجرد معارضتهم لنظام الأسد الوحشي الذي يتعاون مع الحزب".
وأضاف: "أدعو حكومتي لبنان وسوريا إلى العمل بسرعة على آلية لإعادة السجناء السياسيين السوريين إلى وطنهم"، مشدّداً على ضرورة أن "يفي لبنان بوعوده للرئيس دونالد ترامب، وينزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام".
ويأتي موقف ويلسون بعد أسابيع من زيارة رسمية أجراها وزير العدل السوري مظهر الويس إلى بيروت في تشرين الأول الماضي، على رأس وفد قضائي، لبحث الملفات القضائية العالقة بين البلدين، وفي مقدّمتها ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
وخلال الزيارة، طلب الوزير السوري من السلطات اللبنانية السماح بزيارة سجن رومية في العاصمة، وتسليم عدد من المسؤولين في النظام السابق المطلوبين في دمشق، إضافة إلى بحث آلية قضائية لتسليم بعض الموقوفين الذين اعتُقلوا في لبنان خلال السنوات الأخيرة بتهم مرتبطة بانتمائهم إلى مجموعات معارضة للنظام السوري.
كما تناولت الاجتماعات إمكانية تسريع محاكمات عدد من الموقوفين تمهيداً لإطلاق سراحهم، خصوصاً أولئك الذين لا تتعلق ملفاتهم بقضايا أمنية داخل الأراضي اللبنانية.
في المقابل، أكدت الجهات القضائية اللبنانية أنّ أي خطوة في هذا الملف ستُتخذ وفق الأصول القانونية والمعايير القضائية الصارمة، وأنّ تسليم الموقوفين المتورطين في مواجهات مع الجيش اللبناني أو في أعمال أمنية داخل لبنان غير وارد في الوقت الراهن.
وتشير مصادر متابعة إلى أنّ التواصل بين بيروت ودمشق لا يزال مستمراً على المستويين القضائي والأمني، وسط تباين في مقاربة الطرفين للملف بين البُعد السياسي الذي تطرحه دمشق والدعوة الأميركية الأخيرة، وبين الاعتبارات القانونية اللبنانية الداخلية
