رئيس بلدية الهلالية: قرار تخفيض زون البناء في شارع القصور لحماية طابعه التراثي والجمالي
أثار قرار بلدية الهلالية الأخير بتخفيض زون البناء في شارع القصور جدلًا واسعًا بين الأهالي وأصحاب العقارات، بعدما أقرّ المجلس البلدي، برئاسة ميشال أبو زيد، تصنيف المنطقة الممتدة من فيلا بهية الحريري – البرامية كمنطقة مخصصة للقصور والفلل فقط، عبر تخفيض نسبة الاستثمار العقاري من 30/90 إلى 25/50.
وأوضح رئيس البلدية ميشال أبو زيد أنّ هذا القرار لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة دراسة شاملة أعدّها منذ تولّيه رئاسة البلدية، تناولت أهمية الحفاظ على هوية شارع القصور ومنع تحوّله إلى منطقة مكتظة بالمباني السكنية، مؤكدًا أن الهدف هو صون طابعه التاريخي والتراثي والجمالي، فضلًا عن حمايته أمنيًا لما يشكّله من واجهة مميزة للبلدة.
وقال أبو زيد في تصريحٍ له: منذ البداية، كان موقفنا واضحًا؛ نريد أن يبقى شارع القصور منطقة راقية محصورة بالفلل والمنازل الفخمة، تعكس هوية الهلالية العمرانية، لذلك اتخذنا قرارًا بتخفيض الزون وحصر البناء ضمن هذا الإطار، رغم كل الضغوطات والاتهامات التي رافقت الملف."
وأشار إلى أن البلدية كانت على علم بمحاولات بعض التجار شراء أراضٍ في المنطقة لبناء شقق سكنية، لافتًا إلى أنّه تمّ تداول معلومات عن عرض رشى بهدف الإبقاء على الوضع السابق، "لكننا لم نكترث لذلك"،، مؤكدًا أنّ المجلس البلدي الجديد رفض معاملات عدّة كانت قد تقدّمت بها أطراف لمصالح شخصية في الفترات السابقة.
وأضاف أبو زيد أن المجلس البلدي، رغم الاختلاف في وجهات النظر بين بعض الأعضاء، كان حاسمًا في موقفه، موضحًا أنّ النقاشات انتهت إلى قرار نهائي أقرّه المجلس وصدر بموجبه المرسوم الرسمي، مؤكدًا: لم نتأثر بأي ترغيب أو ضغط، واتخذنا القرار انطلاقًا من المصلحة العامة وصون هوية شارع القصور كرمز من رموز الهلالية."
ويُعدّ شارع القصور من أبرز المناطق العمرانية في الهلالية، ويتميّز بطابعه الفاخر وموقعه الجغرافي الحيوي، ما يجعله محطّ أنظار المستثمرين والراغبين في التوسّع العمراني.