اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

ثانوية السفير تحيي 'أسبوع الغابات' بلقاء مع د. محمد فقيه بعنوان 'الشّجرة عطاء ونماء'

صيدا اون لاين

لمناسبة أسبوع الغابات استضافت "ثانوية السفير" في الغازية الدّكتور محمّد فقيه (الأستاذ المحاضر ورئيس قسم علوم الأرض والحياة ومسؤول قسم البيئة في المختبر البحثي للصّحة والبيئة في كلّيّة العلوم -الجامعة اللبنانية ورئيس بلدية كفرتبنيت ) في لقاء بعنوان "الشّجرة عطاء ونماء" في قاعة الاحتفالات في الثانوية بحضور مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين والهيئتين الإدارية والتعليمية وجمع من الطلاب .
رقية فقيه
استهل اللقاء بالنشيد الوطني ونشيد ثانوية السفير، ثم كان تقديم من الدكتورة رقية فقيه قالت فيه: " أن تزرعوا شجرةً اليوم كأنّكم تزرعون ظلًّا لكم غدًا، كأنّكم تعطون الحياة هديّة، وتمنحون الأرض رسالة حبّ، كأنّكم تخيطون للأرض رئة، وتنسجون للبيئة استدامة خضراء. وأنبل ما تقوم به ثانويّة السّفير أن تعطي الغابات حقّها، لأنّها تعلم أنّ الأشجار نعمة السّماء إلينا، وحدَها كفيلةٌ بالحفاظ على جمال الطّبيعة ونضارتها، نزرع شجرةً لأنّنا نؤمن أنّ زراعة الأشجار عطاء ونماء". 
سوسن عنيسي
وبعد عرض فيديو عن الضيف الدكتور محمد فقيه بعنوان" عاشق الشّجر " ، ألقت كلمة ثانوية السفير الأستاذة سوسن عنيسي فقالت: تخيّلوا لو لم يكن على الأرض شجر، تخيّلوا جبالًا بلا شجر، سهولًا بلا شجر، أودية بلا شجر، طبيعةً بلا شجر.. لا شجر على الأرض يعني لا حياة". 
وأضافت: الشّجرة الطّيّبة رمز للعطاء والنّماء . تعطي بلا كلل ، وتنمو وتزهر وتثمر . هي مدرسة تعلّمنا أنّ الخير يثمر عندما يكون ثابت الجذور لا تهزّه ريح .  الشّجرة الطّيّبة رمز للعطاء والنّماء . كفاها فخرًا أنّ الكلمة الطّيّبة شُبّهت بها . قال الله تعالى في القرآن العزيز : " ألم ترَ كيف ضربَ اللهُ مثلًا كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيّبةٍ أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السّماءِ". من ثقافة ثانويّة السّفير غرسُ الشّجر . غرسنا ، نغرس، وسنبقى نغرس الشّجر" . 
محمد فقيه
وتحدث ضيف اللقاء الدّكتور محمد فقيه ، فشكر إدارة ثانوية السفير على هذه الاستضافة ، ثم استعرض تاريخ وجود الأشجار على الأرض، مقدمًا "سيرة ذاتية" لبعض أنواع الأشجار وخصائصها ومستعينًا بعرض مرئي ، فقال: " في هذا الأسبوع الأخضر، نتوقف أمام أحد أروع الكائنات التي أبدعها الخالق: الأشجار. هذه الكائنات التي تبدو صامتة، لكنها في حقيقتها حية، متفاعلة، وواعية ببيئتها. فالشجرة ليست مجرد غصن وأوراق، بل نظام بيولوجي متكامل يتنفس معنا، يحمينا، ويغذّينا".
وأشار فقيه الى أن الأشجار هي "الرئة الخضراء التي تحفظ توازن المناخ وتدعم الحياة على الأرض"، وأن "دور الشجرة لا يقتصر على البيئة فحسب، بل يمتد إلى الإنسان نفس" ، لافتًا الى أن "الأبحاث العلمية أثبتت أن قضاء الوقت قرب الأشجار أو في الغابات يخفّف التوتر العصبي، ويقلّل معدلات الاكتئاب، ويعزّز مناعة الجسم بفضل ما تطلقه الأشجار من مركّبات عضوية طبيعية تُعرف باسم "الفايتونسايدز"، التي تخلق جوًّا مهدئًا للنفس ومنشّطًا للجسم".
وأضاف: " الأشجار كائنات حسّاسة مرهفة، تتفاعل بدقة مع المجتمع البيئي الذي تعيش فيه. فقد ثبت علميًّا أن الأشجار تتبادل إشارات كيميائية وكهربائية عبر جذورها وأوراقها، وأنها تستجيب للعوامل الخارجية بطريقة تشبه التواصل العصبي عند الكائنات الأخرى. فإذا أحاطها الإنسان بالعناية ازدهرت وازدادت خضرة، وإذا أُهملت أو أُسيء التعامل معها ضعفت وذبلت كما لو أنها تشكو بصمت لا يُسمع". 
وأشار فقيه الى أن " بعض الأشجار، حتى تلك المليئة بالأشواك، تحمل في داخلها نظام حياة دقيقًا وحسًّا فطريًّا بالبيئة المحيطة بها". وقال: " نجد في الشجرة درسًا بليغًا: أن الظاهر لا يعبّر دائمًا عن الجوهر، وأن حتى الكائنات القاسية في مظهرها قد تكون الأكثر تأثرًا ورهافة في داخلها" .
وختم فقيه: "حين نزرع شجرة فإننا لا نغرس جذرًا فحسب، بل نزرع أملًا في الهواء، ودواءً في الأرض، وطمأنينةً في النفس. فلنجعل من أسبوع الغابات بداية جديدة في علاقتنا مع الطبيعة نتعامل فيها مع الأشجار بعلم واحترام، ورعاية لا تقل عن رعايتنا لأنفسنا، لأن الشجرة مرآة الحياة على هذا الكوكب، إن اعتنينا بها ازدهرت الأرض وازدهر الإنسان".
وفي الختام كرمت إدارة " السفير" ضيف اللقاء الدكتور فقيه ، حيث قدم له مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين هدية باسم الثانوية .

IMG-20251114-WA0356
IMG-20251114-WA0362
IMG-20251114-WA0365
IMG-20251114-WA0364
IMG-20251114-WA0363
IMG-20251114-WA0361
IMG-20251114-WA0359
IMG-20251114-WA0360
IMG-20251114-WA0358
IMG-20251114-WA0357
تم نسخ الرابط