جعجع: توافق فرنسي أميركي سعودي على الخطوات التي تهدف إلى تسريع تنفيذ قرارات الحكومة
أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أن "الفرنسيين لديهم فكرة معيّنة يطرحونها على المسؤولين، ويسعون الى الدفع نحو تحقيق تقدّم في مسار دعم الدولة اللبنانية"، لافتاً الى أن "هناك توافقا فرنسيا – أميركيا - سعوديا على الخطوات المطروحة، والتي تهدف إلى تسريع تنفيذ قرارات الحكومة".
وبعد استقباله مستشارة الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط آن كلير لو جاندر والوفد المرافق، أوضح أنه "في الوقت الراهن تسعى فرنسا الى عقد مؤتمر من أجل دعم الجيش اللبناني، إلّا أن هذا الأمر مرتبط بمدى التقدّم الذي تحقّقه الدولة اللبنانية على طريق تثبيت نفسها كدولة جدّية".
وعما إذا كان دعم الجيش اللبناني سيكون بالتوازي مع المبادرة الفرنسية أم يسبقها، علق جعجع :"فرنسا تريد دولة جدية... كي يكونوا جديين معها، لا أعلم كيف يرتبون أولوياتهم".
وعن قول رئيس الجمهورية جوزاف عون "إن الجيش اللبناني يقوم بعمل جبار في الجنوب"، لفت إلى أ، "رئيس الجمهورية يريد، كما نريد نحن، أن تتقدّم الأمور، أما إذا كانت الخطوات على الأرض تتقدم بالسرعة المطلوبة أم لا... فهذا يحتاج إلى بحث ونقاش".
وفي سياق الانتخابات النيابيّة توجه رئيس "القوات" الى المغتربين : "للأسف الشديد، فريق الممانعة في لبنان وعلى رأسه هذه المرة رئيس مجلس النواب نبيه بري يحاول تعطيل حقكم في المشاركة في الانتخابات من الخارج، في الوقت الذي أعدت الحكومة مشروع قانون يتضمّن تعديلات ضرورية على القانون النافذ تتيح لكم أن تنتخبوا من أماكن وجودكم، كلٌّ في دائرته، وقد لحظ مشروع القانون، تمديد مهلة تسجيلكم في الخارج حتى نهاية السنة، لكن برّي يعطّل النقاش في اقتراح القانون الذي تقدّم به 67 نائبًا لتعديل قانون الانتخابات، بما يسمح لكم بالتصويت من حيث أنتم للـ128 نائبًا".
ورأى أنه "يبدو أن النية واضحة: المماطلة في مشروع القانون، مع أنّه لا يملك دستوريًا ولا قانونيًا الحق في تعطيله أو عدم إحالته على الهيئة العامة لمجلس النواب، وهو يعرف تمامًا أن مهلة تسجيل المغتربين تنتهي في 20 الحالي ونحن الآن على بُعد ستة أيام فقط من انتهاء المهلة، وبالتالي، يجب اقرار مشروع القانون قبل هذا التاريخ، كي يصدر عن المجلس ويأخذ مجراه الطبيعي، لكن الواضح أنهم لا يريدون ذلك، انطلاقًا من هنا أدعو كل مغترب ومغتربة الى تسجيل أسمائهم في الأيام المتبقية، ففي الحدّ الأدنى، يجب أن يُسجَّل 250 إلى 300 ألف لبناني كما حصل في الاستحقاق الماضي".
كما طمأن جعجع المغتربين ألا يخافوا من خطوة التسجيل في الخارج تجنبًا من حرمانهم من حقهم في الانتخابات داخل لبنان في حال لم تحصل الانتخابات في الخارج، وقال: "إذا سجّلتم أسماءكم، فأنتم تحتفظون بحقكم كاملًا بالاقتراع: إمّا في الخارج، أو في داخل لبنان إذا لم تُجرَ الانتخابات في الخارج لأي سبب، فلا أحد يستطيع أن يسلبكم هذا الحق، وأكرّر ندائي لكم، من كل قلبي: اليوم، غدًا، وبعد غد، وحتى يوم الأحد والاثنين والثلثاء والأربعاء أي حتى 20 تشرين الثاني سجّلوا أسماءكم بأكبر عدد ممكن، قولوا لكل من يحاول تعطيل صوتكم إنكم، كالعادة، ستواجهون وتكافحون وتحافظون على حقّكم في التصويت