اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

أكسيوس عن مسؤول أميركي: أميركا تأمل أن يساعد اجتماع الناقورة على تجنّب استئناف الحرب في لبنان

صيدا اون لاين

أشار موقع "أكسيوس"، في تقرير حول اجتماع لجنة "الميكانيزم" الأخير في الناقورة، إلى أن "دبلوماسيين من ​إسرائيل​ و​لبنان​ اجتمعوا الأربعاء تحت رعاية ​الولايات المتحدة​ وناقشوا التعاون في مشاريع اقتصادية للمساعدة في استقرار الوضع في جنوب لبنان قرب الحدود المشتركة بين البلدين".


ولفت إلى أنه "تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ تسعة أشهر تعزيز هذا النوع من الحوار بين إسرائيل ولبنان"، ونقل عن مسؤول أميركي قوله إن "الولايات المتحدة تأمل أن يساعد الاجتماع في خفض التوترات بين البلدين وتجنّب استئناف الحرب في لبنان".


وأوضح الموقع أنه "جاء الاجتماع بعد أقل من أسبوعين على اغتيال الجيش الإسرائيلي القائد العسكري في ​حزب الله​، هيثم علي طباطبائي، في غارة جوية في بيروت. وكان ذلك الضربة الإسرائيلية الأهم ضد قادة حزب الله منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار قبل عام، وأول مرة تستهدف فيها إسرائيل بيروت منذ خمسة أشهر".

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، قولهم إن "الحكومة الإسرائيلية قالت للإدارة الأميركية في الأشهر الأخيرة إن الحكومة اللبنانية لا تبذل ما يكفي لتنفيذ قرارها بنزع سلاح حزب الله، وحذّر الإسرائيليون البيت الأبيض من أنه إذا واصل حزب الله إعادة التسلّح بالمعدل الحالي، فسيُضطرون لاستئناف الحرب من أجل إضعاف الجماعة المسلحة مرة أخرى".
وقال مسؤول أميركي لأكسيوس إن "إدارة ترامب تعتقد أن اغتيال القائد العسكري في حزب الله أعطى الحكومة الإسرائيلية مساحة أكبر للمناورة السياسية وأجّل عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في لبنان. وتعتقد الإدارة الأميركية أنه، بغض النظر عن التصريحات الصادرة عن بعض السياسيين والجنرالات الإسرائيليين، فإن استئناف الحرب من قبل إسرائيل ليس مطروحًا خلال الأسابيع المقبلة".

وأضاف المسؤول: "مع استمرار ارتفاع التوترات في الأسابيع الأخيرة، ضغطت الإدارة الأميركية على الطرفين لإرسال دبلوماسيين إلى محادثات مباشرة بمشاركة الولايات المتحدة".

وأقنع السفير الأميركي الجديد في لبنان، ميشال عيسى، الحكومة اللبنانية بالمشاركة "رغم الضربات الإسرائيلية، بينما أقنعت الدبلوماسية الأميركية مورغان أورتاغوس الإسرائيليين بالمشاركة رغم شكواهم من ضعف استجابة بيروت تجاه حزب الله"، وفق أكسيوس.
وذكر مسؤول أميركي للموقع أن "في يوم الثلاثاء، التقت أورتاغوس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحثّته على إرسال دبلوماسي إلى الاجتماع. وقالت لنتانياهو إنه رغم أن الحكومة اللبنانية يمكن أن تفعل المزيد لمواجهة حزب الله، فإنها أفضل لإسرائيل من أي حكومة لبنانية سابقة منذ عقود، وفي مساء الثلاثاء، وافق كل من إسرائيل ولبنان على إرسال دبلوماسيين".

وأوضح الموقع أنه جرت المحادثات على هامش الاجتماع الشهري لآلية مراقبة وقف إطلاق النار التي يقودها الجيش الأميركي. وبعد محادثات مع الضباط العسكريين، عقدت أورتاغوس والدبلوماسيون الإسرائيليون واللبنانيون اجتماعًا منفصلاً".

وقال مصدر مطّلع لأكسيوس إن "الهدف الأساسي كان أن يتعرّف الجانبان على بعضهما"، مشيرا إلى أن "من أكثر القضايا جوهرية في الاجتماع الأول كانت التعاون الاقتصادي بين البلدين في جنوب لبنان، خصوصاً ما يتعلق بإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب".
وبينما "تناقش الجهات الآن مشاريع صغيرة مشتركة، تتمثل الرؤية الأميركية الطويلة الأمد في إنشاء "منطقة اقتصادية لترامب" على طول الحدود تكون خالية من حزب الله والأسلحة الثقيلة"، حسب مسؤول أميركي للموقع.

وقال المصدر المطّلع على الاجتماع لأكسيوس: "إن الجهات اتفقت على الاجتماع مجددًا قبل نهاية العام وتقديم مقترحات اقتصادية تساعد في بناء الثقة". وقال المسؤول الأميركي: "تتفق جميع الجهات على أن الهدف الأساسي يبقى نزع سلاح حزب الله. وستواصل الجيوش الثلاثة العمل على ذلك من خلال آلية وقف إطلاق النار".

تم نسخ الرابط