اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

أسبوعان مفصليّان... السياحة في مهبّ الحرب!

صيدا اون لاين

يعدّ لبنان أيّامه المفصليّة فإمّا أن يسحب سلاح "الحزب" أو أنّه لن يعرف من أين ستأتيه الضربات الإسرائيليّة. واقع الترقّب هذا، انعكس انكماشًا على القطاع السياحي الذي يُعوّل على الأعياد كمتنفّس. لكن، عدم الاستقرار السياسي والأمني في لبنان ترك ثقله، على الرغم من أنّ زيارة البابا لاوون الرابع عشر أحيت شيئًا من الأمل.

يرى أمين عام اتحاد النقابات السياسيّة جان بيروتي أنّ ما يجري تداوله من كلام حول تصعيد إسرائيلي ضدّ لبنان قد يصل إلى حرب شاملة يؤثّر حُكمًا على الحركة السياحيّة، إلّا أنّه يعتبر أنّ تأثيرها محدود على بعض المغتربين الذي سيأتون لتمضية الأعياد مع عائلاتهم في لبنان. ويكشف ألّا حجوزات للأعياد حتى الساعة في الفنادق إنّما مجموعات قليلة من سوريا سجّلت حجوزاتها. ويضيف: "نعمل كلّ يوم بيومه ونعرف جيّدًا طبيعة بلدنا ونتحسّر على الأيّام التي تضيع تحت تأثير الكلام التصعيدي والمواقف التهويلية عن الحرب".

يختصر نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي حالة البلد بقوله: نحن اليوم في السياسة والأمن أمام مفترق طرق "يا الفرج يا القعدة تحت الدرج". ويردف: "ما يُحكى عن أنّنا على أبواب حرب كبيرة وضع المغترب في حالة قلق ممّا قد تحمله الأيّام المقبلة لذا فهو مترّدد بالحجز إلى لبنان لتخوّفه من أي عدوان وإغلاق لمطار بيروت". ويؤكّد الرامي، في حديثه لموقع mtv، أنّ "نسبة الحجوزات متدنية جدًّا وأنّ نفسية اللبناني تعبت وهو غير مستعدّ لدفع الأموال حاليًّا".

ويفضّل الرامي انتظار ما ستؤول إليه التطوّرات في الأسبوعين المقبلين، فإذا لم يحصل أي تطوّر أمني وتمكنّ المسؤولون من لجم التصعيد في السياسة فحينئذ ستمرّ الأعياد بأقل ضرر ممكن والتعويل سيكون على اللبناني المقيم في أفريقيا وأوروبا ودول الخليج. 
ويضيف: "لبنان يتعافى بسرعة ولكن لم يعد هدفنا الحركة السياحية على الأعياد فقط، لذلك أتوجّه إلى المعنيين بضرورة تأمين الاستقرار الأمني والسياسي، فالقطاع السياحي ما عاد ينتظر عيدًا أو فرصة من هنا أو من هناك أو حتى جرعة أوكسيجين. وإلى جانب الاستقرار الأمني والسياسي، لا بدّ من الشروع بالإصلاحات الجذرية المالية والاقتصادية وخصوصًا المصرفية".
وعن انعكاس زيارة البابا، يقول الرامي: "ما بدنا إلّا البركة ولا نفكّر في عائداتها الاقتصادية ونأمل أن تحلّ البركة ويتكافل ويتضامن اللبنانيون على بناء وطن".

الحلقة باتت معروفة: لا سياحة مستدامة ولا استثماراً من دون استقرار. والاستقرار اليوم رهن قرار جريء من الدولة اللبنانية

تم نسخ الرابط