'سوقنا' في نسخته الأولى في الهلالية: فسحة أمل لدعم المنتج المحلي
أقامت بلدية الهلالية في القاعة الواقعة تحت كنيسة البلدة نشاطًا لافتًا، ونظمت النسخة الأولى من معرض "سوقنا"، بهدف دعم أصحاب المهن الحرة، والعاملين من منازلهم، والمزارعين المحليين.
وتميّز المعرض، الذي أقيم بإشراف رئيسة لجنة الأشغال في بلدية الهلالية، هنا أبو مرعي، بتلاقٍ لمشاركين من منطقة صيدا وليس من بلدة الهلالية وحدها، ما أضفى على النشاط طابعًا جامعًا، وعزّز فرص التعارف والتواصل بين المنتجين، وتبادل الخبرات، وفتح آفاق جديدة للتعاون فيما بينهم.
وقد تنوّعت المعروضات بين منتوجات طبيعية مصنّعة في المنازل، مؤن غذائية، صناعات بيئية، وحِرَف يدوية، إلى جانب مشاركة مزارعين عرضوا منتوجاتهم الطازجة مباشرة من الحقول، الأمر الذي لاقى إقبالًا من الزوّار، الذين وجدوا في المعرض فرصة لدعم المنتج المحلي وشراء حاجاتهم من المصدر مباشرة.
وتفقد رئيس بلدية الهلالية، ميشال أبو زيد، "سوقنا"، مثنيًا على الجهود المبذولة لإنجاحه، ومعبرًا عن إعجابه بالمنتجات المحلية والبيتية والحرف اليدوية التي احتضنها المعرض.
من جانبها، أكدت رئيسة لجنة الأشغال في البلدية، هنا أبو مرعي، أن اختيار اسم "سوقنا" جاء لتعزيز دور كل الأشخاص الذين يعملون من منازلهم، سواء في إنتاج المونة، الحلويات، المطرزات، أو غيرها من الحرف اليدوية.
وأضافت: "الهدف من هذا السوق، إلى جانب مسؤولياتنا البلدية، هو تشجيع هؤلاء المنتجين وفتح آفاق التعاون والتنسيق بينهم. وإن نجح السوق في نسخته الأولى، نطمح إلى تحويله إلى سوق أسبوعي أو نصف شهري، ليكون منصة دائمة لتسليط الضوء عليهم ودعمهم."
وأوضحت أبو مرعي أن الفعالية كانت مقررة في حديقة البلدية، إلا أن الطقس غير المستقر وتوقع الأمطار دفع بنقل السوق إلى القاعة تحت الكنيسة، ولفتت إلى أن هؤلاء لا ينتمون للهلالية وحدها، بل يشملون منطقة صيدا.
وقالت إن السوق في نسخته الأولى لاقى تجاوبًا، معربة عن أملها في استمرار هذه المبادرة وتوسعها لتشمل عددًا أكبر من المنتجين، وتحقيق الهدف الأسمى في تشجيع تسويق الإنتاج المحلي، وتعزيز التعارف بين الناس في أجواء من الحب والاحترام المتبادل.