إضراب جزئي في سرايا صيدا

ألقت تداعيات الانقسام بين الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة ، وتجمع الموظفين بضلالها على مواقف الموظفين في القطاع العام لا سيما في سرايا صيدا ، وادت إلى عدم انبثاق رؤية واحدة موحدة تمهد لإستراتيجية تضع المطالب المحقة أمام الحكومة في سكة لا مفر من سلوكها لاعطاء الحقوق لأصحابها.
وهذا المشهد بدت معالمه واضحة في صورة الإضراب الذي نفذه بعض رؤساء الإدارات العاملة في سرايا صيدا رغم السعي للوصول إلى إجماع في التزام تام للتحرك إلا أنه كما في المرات السابقة جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، ففيما أجمعت دوائر تعاونية الموظفين، الاقتصاد، التربية، الشؤون الاجتماعية، النفوس، الأشغال، المساحة، العمل، و محافظة الجنوب التزام الإضراب عبر حضورهم إلى مكاتبهم وعدم استقبال معاملات المواطنين ، بهدف ايصال رسالة إلى المعنيين بالاصغاء إلى مطالبهم وإيقاف معاناتهم المعيشية

في المقابل جدد رؤساء الصناعة، التنظيم المدني، الصحة، المالية، الزراعة موقفهم بعدم الالتزام بالتحرك إلى أن يتم توحيد القرار بالاتفاق على تنظيم انتخابات لاختيار اعضاء الهيئة الإدارية للرابطة  ، حينئذ نصبح موحدين أقوياء بقرارات نافذة، تغير منهجية الحكومة من المتجاهلة إلى المستمعة وبتمعن لحل أزمة الرواتب القائمة.