باسيل: الحرب يجب أن تنتهي وعلى حزب الله أن يسلم بأن سلاحه لن يبقى
اشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الى أننا "نريد القرار بيد دولتنا والسلاح بيد الجيش، لكن يجب أن نعرف كيف نزيل الاحتلال ونحقق حصرية السلاح من خلال مفاوض لبناني حر سيد مستقل غير خاضع لا للداخل ولا للخارج".
ورأى باسيل في مقابلة مع "روسيا اليوم"٬ أن "السلطة اللبنانية خاضعة ومتقاعسة، وتتعاطى بدونية بكل شيء مع سوريا، فمجرد القبول بالتفاوض حول عودة السجناء السوريين من لبنان هو تنازل"، مؤكداً أنه "المسجونون بجرائم تسمح بإعادتهم يجب أن يُعادوا بلا تفاوض، والمسجونون الذين قتلوا وخطفوا واعتدوا على الجيش يجب ألا يكونوا خاضعين للمساومة".
ولفت باسيل إلى أن ما حدث منذ يومين خطير جداً لناحية إنزال النازحين الذين سموا جيشاً ليحتفلوا، "وهو ما كاد يؤدي إلى فتنة"، مستهجناً "سكوت الحكومة وأطرافها"، داعياً إلى إعادة فورية للنازحين إلى بلدهم، معتبرًا أن "الإجراءات الحالية أقل بكثير من المطلوب".
وأكد باسيل أن التيار نشأ على فكرة الحرية والسيادة والاستقلال، مشدداً على أنه "لا يمكن أن نقبل الكلام عن ضم لبنان إلى سوريا سواء كان مصدره أميركياً أو أوروبياً أو عربياً أو سوريا أو لبنانياً". وأضاف أن "هناك من يعيش فكرة الحاق لبنان بسوريا من خلال الحديث عن حضارة واحدة وشعب واحد، وهذا النزق موجود عند بعض السوريين عبر التاريخ، حيث كان لهم حلم أو إرادة أو سياسة بوضع اليد على لبنان وضمه، وهناك البعض في لبنان من يستسيغ هذه الفكرة".
واوضح أن "عام 1976 أطلق حافظ الأسد شعار شعب واحد في دولتين، وفي الذكرى السنوية الأولى لسقوط النظام ظهر شعار شعب واحد ودولة واحدة، ولذلك أردنا التأكيد بأننا شعبان في دولتين، أي شعب لبناني في دولة لبنانية وشعب سوري في دولة سورية".
في سياق اخر٬ رأى باسيل أن "أفرقاء الحكومة اليوم موزعون بين من يراهن على الحرب لفرض واقع جديد، ومن يراهن على اتفاق إيران وأميركا لإعادة الوضع كما كان"، مشدداً على أن "التيار اليوم وحده خارج الحكومة وفي المعارضة، والجميع أراد إبعادنا عن المشهد والقرار، لأنهم في الداخل يتقاسمون التعيينات فقط ولا يقومون بأي عمل آخر سوى الكذب على بعضهم وعلى الخارج بموضوع السلاح".
وتطرق باسيل إلى الوضع الأمني والعسكري، مشيراً إلى أن "إسرائيل تعيش على الحروب وهي تريد حرباً ثانية، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يتحدث عن فرض السلام بالقوة، لكن نحن نريد سلاماً فعلياً وحقيقياً بين الشعوب على طريقة ما يقوله الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أي الطريقة الأميركية والغربية لا الإسرائيلية". وأضاف أن "بالنهاية الحرب يجب أن تنتهي، وأن يسلم حزب الله بعدم بقاء السلاح، فاليوم كل الشعب يريد حمل عبء الدفاع من خلال الجيش، ولذلك نقول باستراتيجية دفاع وطني وبرنامج يقوم على إلزام إسرائيل ومن معها بالانسحاب في مقابل الحل لموضوع السلاح".
وأكد باسيل أنه "يجب أن يتم التسليم بأن الدولة تحمي بشكل فعلي، لا أن يتم التسليم بأجندات خارجية ومنطق قطع الرؤوس، وهو منطق لا يشجع على التصالح والتسليم للدولة".
وأضاف أن "على الحزب الاعتراف أنه لم يعد قادراً على حماية لبنان إذا لم تعد هناك معادلة ردع، وما يراهن عليه اليوم هو القدرة على صد هجوم بري وربما بشكل محدود، مع تقديرنا للشهداء وبسالة المقاومين، واعترافنا بأن أبناء الجنوب يضحون من أجلنا جميعاً، لكن بالنهاية هناك بلد يجب أن يستمر". وأوضح باسيل أن "لبنان تمكن من شراء بعض الوقت بتعيين دبلوماسي في لجنة الميكانيزم، لكنه لم يتفادى الحرب مهما كان شكلها بضوء التصميم الإسرائيلي، علماً أن الحرب قائمة".
وختم باسيل حديثه بالإشارة إلى التحالفات السياسية والانتخابية، مؤكداً أنه "ليس لدينا مسبقاً رفض لأي أحد أو اتجاه لتحالف مع أحد، ومن يقول إننا أخذنا نواباً من حزب الله عليه أن يعرف أن الحزب أخذ نواباً بأصواتنا أيضاً، والأفرقاء الآخرون أخذوا نواباً بأصوات السنة والدروز، فالجميع لبنانيون وعلينا أن نعيش معاً لا أن نكون منفصلين رغم آرائنا المختلفة". وأضاف أن "التحالفات التي نقوم بها خاضعة للمصلحة الانتخابية، فهناك حسبة انتخابية وفق هذا القانون، مع علمنا بأن هناك تحالفات تفيدنا شعبياً وأخرى تضر".
واضاف أن مشكل اقتراع المنتشرين هدفه أحد أمرين: "إما شطب حق المغتربين بالكامل بالاقتراع أو تطيير الانتخابات برمتها".