اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بعد "حادثة يانوح"... هل تُمدَّد مهلة نزع السلاح؟

صيدا اون لاين

نجح الجيش اللبناني، أمس الأول، في حماية المنزل الذي هددت إسرائيل بقصفه في بلدة يانوح الجنوبية، إلا أن هذا النجاح جاء بثمن، إذ تمكنت إسرائيل من ترسيخ معادلة جديدة، تلزم الجيش بالدخول إلى المنازل والممتلكات الخاصة لتفتيشها والبحث عن أسلحة بناءً على توجيهاتها أو تحت تهديد القصف، وهو إجراء كان الجيش يرفضه سابقاً.

ووفق التقديرات الأمنية، فإن هذا النهج قد يتكرر في مراحل لاحقة، خاصة مع ربطه بتمديد المهلة الممنوحة للبنان لاستكمال سحب السلاح من جنوب نهر الليطاني، حيث ستشمل عمليات التفتيش المناطق السكنية والأملاك الخاصة، ولن يقتصر التنفيذ على المداهمات في المناطق الحرجية فقط، وفق "الجريدة" الكويتية.

عمليًا، سجل الإسرائيليون في يانوح 3 نقاط أساسية: أولاً، دفع الجيش اللبناني إلى الدخول للمنازل، وثانياً، وضعه في مواجهة الأهالي، وثالثاً، إلزامه بالامتثال لما تريده إسرائيل أو لجنة الميكانيزم. وبذلك، يبدو جلياً أن الطموح الإسرائيلي يكمن في إعادة تشكيل المعادلة الأمنية في الجنوب، حيث تكون تل أبيب هي صاحبة القرار والممسكة بالسيطرة الأمنية والعسكرية.

وفيما نفّذ الجيش الإسرائيلي، أمس، 3 عمليات في الجنوب استهدفت عناصر وكوادر من حزب الله، يترقب لبنان 3 محطات مهمة هذا الأسبوع، الأولى زيارة رئيس الوزراء المصري إلى بيروت، حيث سيجدد المساعي المصرية لمنع التصعيد، خصوصاً أن المصريين ينظرون إلى أي تصعيد على جبهة لبنان باعتباره عاملاً محتملاً لإجهاض اتفاق وقف الحرب في غزة. والثانية، اجتماع في باريس، سيجمع قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل مع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، والموفد السعودي يزيد بن فرحان، والمستشارة الفرنسية لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر.

ووفق المعلومات، سيضع قائد الجيش المجتمعين في أجواء ما حققه الجيش حتى الآن في سحب السلاح وحصره بيد الدولة، وفق قرار الحكومة اللبنانية، كما سيطلب مزيدًا من المساعدات لاستكمال بسط سيطرته وانتشاره على الأراضي اللبنانية. أما المحطة الثالثة، فهي اجتماع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم)، المتوقع أن يركز على وضع خريطة طريق لمنع التصعيد.

وقبل هذه المحطات، لا بُد من التوقف عند زيارة المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك إلى تل أبيب، حيث سيعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط معلومات عن نقل رسالة أميركية بضرورة وقف التصعيد في المنطقة، في ظل التركيز الأميركي على ملف فنزويلا. كما سيعرض براك على نتنياهو آفاق التوصل إلى اتفاق أمني مع سورية، مما قد يكون له انعكاسات على لبنان.

في الأثناء، يتلقى اللبنانيون نصائح متعددة للاستفادة من توجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو التهدئة، والإسراع في تحقيق وتسجيل إنجازات، بهدف إبقاء الاهتمام الأميركي مُنصبًا على الملف اللبناني. ويبدو أن تباعد لبنان عن إيران، بما في ذلك المعلومات عن رفض وزير الخارجية يوسف رجي اعتماد أوراق سفير إيراني جديد في بيروت، بدلاً من مجتبى أماني، يندرج ضمن المحاولات الرامية إلى ضمان استمرار اهتمام ترامب بمساعدة بيروت.

تم نسخ الرابط