اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

من سُبات الأزمات إلى وهج الأعياد: صيدا نموذجاً!

صيدا اون لاين

لا تبدو مدينة صيدا على عادتها نهاية هذا العام في موسم الأعياد .. فالمدينة تبدو وكأنها استفاقت من كبوتها .. من نومها .. من سباتها!! 
فالأحداث الأخيرة المتتالية التي شهدها لبنان من حروب وازمات وانسحبت بطبيعة الحال على مجمل المناطق اللبنانية  أرخت بظلالها الثقيلة على صيدا حتى اعتادت المدينة ان لا تفرح وان فعلت يبدو الامر مستهجنا !! لكن هذا العام، وعلى غير العادة، تهمس الشوارع بشيء مختلف.
خلال جولة في شوارع المدينة ومستديراتها الرئيسية تطالعك زينة العيد فينعكس وهج بريقها في الروح قبل العين  مدخلا اليها الفرح وكأنها تخاطب المارة:لا يمكنكم ألّا تفرحوا ! ويوقظ إحساساً دافئاً بأن العيد، مهما اشتدت الظروف، يبقى فرحة.. وبأن نهاية العام ليست مجرد تاريخ، بل محطة استراحة بعد سباق طويل ومرهق مع متطلبات الحياة ومسؤولياتها على مدار عام انقضى .
وفي شوارع صيدا الداخلية وأسواقها التجارية، تتبدّى عجقة مختلفة .. ليست عجقة الأيام الثقيلة، بل عجقة أعياد، عجقة حياة، تُعلن بوضوح أننا كسرنا رتابة العام، ولو مؤقتاً، واخترنا أن نمنح أنفسنا حق التقاط الأنفاس.
هذا المشهد لم يأتِ من فراغ ، فقد أولت بلدية صيدا بمجلسها البلدي الجديد اهتماماً ملحوظاً بالزينة والأنشطة الميلادية، في خطوة تحمل أكثر من دلالة ، فاستبدال شجرة الميلاد عند تقاطع إيليا، بعد سنوات طويلة، شكّل رمزاً معنوياً قبل أن يكون تغييراً شكلياً. ورغم تواضعها مقارنة ببعض المناطق الأخرى، إلا أن وهجها كان كافياً ليضيء المكان ويبعث رسالة أمل طال انتظارها.
أما على صعيد الأنشطة، فإن افتتاح Saida Christmas Village في باحة مطرانية مار نقولاوس، في أجواء احتفالية جامعة، يشكّل عودة محمودة بعد انقطاع سنوات فرضتها الظروف الصعبة التي مرّ بها الوطن.. خطوة من شأنها إعادة ضخ الحياة في شرايين أسواق صيدا، وتحريك العجلة الاقتصادية، والأهم إحياء أجواء الفرح واللقاء والحوار والعيش المشترك في مدينة لطالما شكّلت نموذجاً للتنوّع والانفتاح.

إن هذه المبادرات، التي يقودها رئيس البلدية المهندس مصطفى حجازي وأعضاء المجلس البلدي، تعكس قناعة راسخة بأن في صيدا الكثير من أبنائها ومحبّيها، ممن يؤمنون بها ويعملون  على إنمائها، رغم كل الصعوبات. صيدا التي تعبت كثيراً، ولم تتوقف يوماً عن العطاء، تستحق أن تَفرح وتُفرِح .

في نهاية هذا العام المثقل بالتعب، يبدو الفرح فعلاً مقاوِماً. وربما نادراً، وربما هشّاً، لكنه حق. نعم، من حقنا أن نفرح، حتى لو اقتنصنا سعادتنا من بين الهموم والأعباء.. فالسعادة ليست ترفاً، بل حاجة إنسانية، وحق مكتسب لكل من صمد واستمر.

عسى أن تحمل السنة الجديدة فرحاً أكثر استدامة، ونوايا طيبة، وهمماً وسواعد بنّاءة، تنعكس خيراً على مدينتنا الأحب إلى قلوبنا .. صيدا.

وعسى أن يعمّ الفرح كل القلوب، ويحفظ الله وطننا الحبيب لبنان.

IMG-20251218-WA0719
IMG-20251218-WA0725
IMG-20251218-WA0715
IMG-20251218-WA0724
IMG-20251218-WA0723
IMG-20251218-WA0743
IMG-20251218-WA0742
IMG-20251218-WA0741
IMG-20251218-WA0728
IMG-20251218-WA0738
IMG-20251218-WA0731
IMG-20251218-WA0729
IMG-20251218-WA0720
IMG-20251218-WA0716
IMG-20251218-WA0714
IMG-20251218-WA0732
IMG-20251218-WA0717
تم نسخ الرابط