أرقامٌ سياحية مشجّعة... موسم الأعياد ينعش لبنان
أصدر رئيس الهيئات الاقتصادية، الوزير السابق محمد شقير، بيانًا اليوم عبّر فيه عن ارتياحه وسروره حيال الأرقام الإيجابية المسجّلة خلال موسم الأعياد المجيدة، معتبرًا أنّها تعكس عودة واضحة للزخم السياحي والتجاري إلى لبنان.
وأوضح شقير أن الأرقام الواردة من النقابات المعنية تشير إلى حركة سياحية ناشطة خلال فترة الأعياد، مع توقّعات بأن يتخطّى عدد الوافدين عتبة 400 ألف وافد. ولفت إلى أن الطلب المتزايد دفع العديد من شركات الطيران العاملة في مطار رفيق الحريري الدولي إلى تشغيل طائرات إضافية على رحلاتها إلى لبنان، حيث بلغ معدّل الرحلات اليومية نحو 75 رحلة.
وأضاف أن نسب إشغال الفنادق تخطّت 80% في بيروت و65% خارجها، مع إمكان ارتفاع الإشغال في العاصمة إلى أكثر من 90%، بالتوازي مع تسجيل ارتفاع إضافي في باقي المناطق.
وأشار شقير إلى أن الأجواء المريحة السائدة في البلاد، إلى جانب الزخم السياحي، انعكست حركةً تجاريةً نشطة، حيث ارتفعت الحركة التجارية بنحو 25% في بيروت و20% في المناطق، لافتًا كذلك إلى أن حركة المطاعم والمقاهي تشهد تصاعدًا مستمرًا يعكس حجم النشاط الاقتصادي خلال هذه الفترة.
وفي ما يتعلّق بقطاع تأجير السيارات، كشف شقير أن نسب التأجير تراوحت حتى الآن بين 80 و90%، ما يؤشر إلى ارتفاع ملحوظ في الطلب.
ورحّب شقير بالمعلومات التي تشير إلى قدوم كثيف للأشقاء الخليجيين إلى لبنان، واصفًا هذه الخطوة بالمباركة والتي طال انتظارها، ومعربًا عن أمله في أن تتوسّع وتصبح مستدامة على مدار العام، متمنيًا رفع الحظر عن مجيء الأشقاء السعوديين إلى لبنان في وقت قريب.
واعتبر رئيس الهيئات الاقتصادية أن هذا التحسّن الإيجابي في المشهد الاقتصادي يعود الفضل فيه إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي يبذل جهودًا كبيرة لترسيخ الاستقرار والطمأنينة والأمن واستعادة الثقة بلبنان، ولا سيّما من خلال زياراته الخارجية، وبشكل خاص إلى الدول الخليجية. كما أثنى على دور الحكومة ورئيسها الدكتور نواف سلام، مشيرًا إلى عمله المتواصل لتحقيق هذه الأهداف.
وختم شقير بيانه مهنئًا اللبنانيين بالأعياد المجيدة، متمنيًا أن يحمل العام الجديد الخير والصحة والعافية والطمأنينة والبحبوحة، وأن ينعم لبنان بالاستقرار والسلام والازدهار