هل يقرع ترامب ونتنياهو طبول الحرب؟
في توقيت إقليمي بالغ الدقة، يستعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الولايات المتحدة خلال الفترة الممتدة بين 29 كانون الأول 2025 و4 كانون الثاني 2026، في خامس اجتماع بينهما منذ انطلاق الولاية الرئاسية الثانية لترامب.
ويأتي هذا اللقاء بعيدًا عن الصيغة البروتوكولية التقليدية، إذ يُنظر إليه بوصفه محطة مفصلية لإعادة رسم أولويات الأمن الإقليمي، من غزة إلى لبنان، مرورًا بالعراق وسوريا، وصولًا إلى إيران، وسط مؤشرات متزايدة على انتقال واشنطن وتل أبيب من سياسة إدارة الأزمات إلى فرض وقائع استراتيجية جديدة على امتداد المنطقة.
وبحسب معطيات متقاطعة، سيبحث الطرفان الخطوات التالية ضمن ما يُسمّى "خطة السلام الأميركية" الخاصة بقطاع غزة، وهي خطة لا تنفصل عن الملف اللبناني، ولا سيما مسألة نزع سلاح "حزب الله"، إلى جانب بلورة تفاهمات أمنية واقتصادية مع لبنان وسوريا. كما يتصدّر جدول الأعمال استكمال المرحلة الثانية من الاستراتيجية الأميركية – الإسرائيلية الرامية إلى تقويض القدرات النووية والصاروخية الإيرانية، بالتوازي مع تصعيد الضغوط لنزع سلاح الميليشيات المرتبطة بطهران في العراق، في ظل قلق متنامٍ من تسارع البرنامج الصاروخي الإيراني، وإعادة الحرس الثوري تسليح حلفائه عبر شبكات معقدة ومسارات مموّهة