اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

ترامب حسمَ أمر "جبهة لبنان".. هل اقتربت الحرب؟

صيدا اون لاين

"حزب الله يتصرف بشكل سيء وسنرى ما سيحدث على صعيد نزع السلاح".. هذا ما قاله الرئيس الأميركيّ

دونالد ترامب، الإثنين، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة، وهو كلام يتقاطعُ مع كلام الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، إذ أكد الأخير مواصلة المواجهة وعدم قبوله بأي تسليم للسلاح في منطقة شمال الليطاني.

ما يبرز على صعيد تلك التصريحات هو أن الأمور ما زالت تأخذ منحى التصعيد الكلامي ورفع منسوب التوتر الذي قد يقتربُ من معركة غير مُستبعدة، لكن تركيز ترامب على إيران والإشارة إلى أن إسرائيل مُنحت الضوء الأخضر لشن هجومٍ جديد هناك، يعني أنَّ الأخيرة قد تُرجئ جبهة لبنان إلى مرحلةٍ مقبلة، ذلك أن التركيز ينصبّ على صواريخ إيران الباليستية وبرنامجها النووي وتالياً على نظامها الحاكم.

تقولُ مصادر سياسية متقاطعة إنَّ الوضع لا يُنذر باستقرار طالما أن إسرائيل تحظى برعاية أميركية لمواصلة هجماتها ضد لبنان، فيما أي حربٍ جديدة ضد إيران ستعني الانغماس مُجدداً في صراع مماثل لذاك الذي حصل في الصيف الماضي. ولكن، يكمن السؤال الأساس: أين سيكون "حزب الله" من أي عملية إسرائيلية مُرتقبة ضد إيران؟ هل سيبقى جانباً مثلما فعل في حرب الصيف الماضي؟ هل سيبادر إلى فتح جبهة إسناد لطهران أم أنه سيكتفي بالمشاهدة؟

هناك وجهات نظر عديدة تطرح نفسها في هذا الإطار، الأولى تقولُ إن إيران لن تكون بحاجة إلى "حزب الله" خلال أي معركة تخوضها ضد إسرائيل، لكن المخاوف تكمنُ في مكان آخر وهي أن يكون رد فعل

إيران على أي هجمات إسرائيلية منوطاً بجبهات أخرى ستُفتح لاسيما جبهة لبنان وغيرها. هنا، تقولُ المصادر السياسية إن "سيناريو الجبهات المختلفة المساندة لإيران وتحديداً من لبنان، قد لا يكون قائماً وفعالاً، ذلك أن طهران ستضحي بوكلائها في المنطقة، علماً أن هؤلاء يمثلون امتداداً لها وترسيخاً لوجودها الذي تشوبه اعتراضات كثيرة".

سقفُ المواجهة الذي قد يخوضه "حزب الله" هذه المرة قد لا يكونُ مرتبطاً بأي هجمات ستخوضها إسرائيل ضد إيران، إذ أنَّ الحزب، وبشكل حاسم، لن يفتح أي جبهة مع إسرائيل إلا إذا شنّت الأخيرة حرباً موسعة، وهذا ما تتم الإشارة إليه من كواليس لقاء ترامب - نتنياهو، أمس الإثنين. ولكن في الوقت نفسه، تقول المصادر إن إسرائيل قد تفتح جبهة ضد إيران ولبنان معاً، ما يجعلُ المعركة موسعة جداً، وتضيف: "ما الذي يمنع حصول هذا السيناريو؟ ليس مستبعداً أن تلجأ إسرائيل إلى نظام الجولات القتالية المتفرقة لتنفيذ أهداف تريدها ضد لبنان وإيران بغية تقليص القوة العسكرية والهجومية لدى طهران وحزب الله، وبالتالي استئناف تلك الضربات بين الحين والآخر لإضعاف أي قوة قائمة".

ما يبدو حالياً هو أن أميركا تحاول استمهال فتح الجبهات، الواحدة تلو الأخرى، بينما جبهة لبنان ستكونُ مؤجلة إلى موعدٍ غير معروف في ظل مواصلة إسرائيل هجماتها اليومية والتي يمكن أن تتكثف بشكلٍ متصاعد من دون تصوير الأمر على أنه حرب مفتوحة معلنة. ففي اللحظة التي تُعلن فيها تل أبيب حرباً موسعة ضد لبنان، عندها ستكون هناك حجة لـ"حزب الله" لإطلاق صواريخه وإبراز قدراته التي يتحدّث عنها. في ذلك الوقت، سيكون الحزب قد كشف عن نطاق تحركاته، الأمر الذي يُعد اختباراً لمدى صدقيته في تجريد منطقة جنوب الليطاني من السلاح.. لكن في الوقت نفسه، يتحدث "حزب الله" عن تمسكه بالدفاع، وهو أمر يتعارض مع مسألة خروجه من جنوب الليطاني، إذ أن خطوط الدفاع تكون متقدمة باتجاه الحدود.. فهل كلام الحزب يعني أنه ما زال في نقاط متقدمة؟ ما يبدو هو أنّ الحرب المقبلة هي التي ستكشف ميزان القوى الجديد بعد عام وأكثر على وقف إطلاق النار، والمفاجآت التي ستظهر قد تكون كثيرة

تم نسخ الرابط