صيدا تبتكر أساليب جديدة لتشجيع 'الثوار'

يتّجه المحتجون في صيدا، وفق ما أكدت بعض المصادر لـ"نداء الوطن"، إلى اعتماد أسلوب جديد لرفد "ساحة الثورة" عند تقاطع "ايليا" بزخم اضافي من المشاركين، يقوم على إقامة تجمعات في كل الأحياء السكنية في المدينة كي يعرض أبناؤها مطالبهم الخاصة، لتضاف الى المطالب العامة، ثم الانطلاق بمسيرات سيّارة نحو تقاطع "ايليا" للانضمام الى المتواجدين فيها، والتأكيد على استمرارية الحراك الاحتجاجي بعد مرور 42 يوماً على انطلاقه في 17 تشرين الأول الماضي. وأوضحت المصادر ذاتها أنّ الهدف من هذا الأسلوب إعادة ضخ دماء جديدة في شرايين الحراك، بعد تراجع المشاركين، خصوصاً خلال ساعات النهار، مع عودة الطلاب إلى جامعاتهم ومدارسهم الرسمية والخاصة وهؤلاء كانوا يشكلون "العصب" الجماهيري، نافية في الوقت نفسه حصول فتور في الحماسة أو تراجع عن الاصرار على تحقيق المطالب، ولكن طول أمد الازمة يجبرهم بين الحين والآخر على أخذ استراحة تمهيداً لابتكار أساليب جديدة لاعادة تنشيطه.
وأولى الخطوات جاءت من أبناء منطقة الشرحبيل، الذين نظموا وقفة سلمية عند مستديرة "سوبر ماركت الشرحبيل"، بمشاركة أمين سر "تجمع المؤسسات الاهلية" في منطقة صيدا ماجد حمتو، وممثلي الجمعيات الاهلية والمدنية والاجتماعية، إضافة إلى حملة الأعلام اللبنانية من سكان وأهالي المنطقة ووسط اجراءات أمنية للجيش اللبناني، تحدث خلالها رئيس جمعية شباب الشرحبيل وليد السبع أعين الذي قال: "إنّ هذه الوقفة تأتي تحت شعار لا للجوع، لا لإرتفاع سعر الدولار الممنهج الذي ينعكس سلباً على سعر كل المواد الإستهلاكية والسلع الأخرى"، مضيفاً أنّ "مطالبنا واضحة ونحن نريد محاسبة الفاسدين وارساء العدالة الإجتماعية لتأمين الخبز والدواء والإستشفاء وضمان الشيخوخة والتعليم"، داعياً "ابناء المنطقة الى رفع العلم اللبناني على كل شرفات المنازل".
وبعد انتهاء الوقفة، انطلق المشاركون الى "ساحة الثورة" عند "تقاطع ايليا"، بمواكبة الجيش اللبناني، وانضموا الى المحتجين الذين كانوا يستمعون الى مسرحية "قصص ثورة". كذلك فعل أهالي منطقة القياعة الذين احتشدوا في مستديرة المنطقة ثم انطلقوا الى "ايليا".
اضراب عام
إلى ذلك، فرضت الأزمة الاقتصادية والضائقة المعيشية الخانقة، نفسها بنداً طارئاً على جدول الاعمال، مع تزايد صرخات العمال والمواطنين في المدينة ومنطقتها كما مختلف المناطق اللبنانية، من الغلاء وارتفاع الاسعار والتلاعب بسعر صرف الدولار الأميركي الذي بلغ 2200 ليرة لبنانية، فاختفى ما تبقى من طبقة وسطى وتحول ذوو الدخل المحدود الى فقراء. وقد ترجمت هذه الصرخات المدوية في كساد الاسواق وقلة الحركة، رغم كل الحسومات والتنزيلات وحتى التصفيات التي تراوحت بين 50 و70%، التي لم تجد نفعاً في دفع العجلة الى الأمام.
وعادت جمعية تجار صيدا وضواحيها لتعلق الاضراب التزاماً بقرار الهيئات الاقتصادية التي كانت دقت ناقوس الخطر الذي بات يهدد عدداً كبيراً من المؤسسات التجارية، مع ما يعنيه ذلك من تسريح لمزيد من الموظفين والعاملين وارتفاع نسب البطالة كون هذه المؤسسات لم تعد قادرة على الاستمرار بالوضع الحالي. وكانت أكدت الجمعية قبل تعليق الاضراب تبنيها "ما تضمنته صرخة جمعيات التجار في لبنان في ظل تدني أرقام الأعمال الى حد التلاشي نظراً لعدم توافر الحد الأدنى من مقومات الصمود لها، تراكم الأعباء والضرائب والكلفة التشغيلية، غياب المناخات والفرص المحفزة للاستثمار والجاذبة للمستثمرين، استمرار الاستنزاف للاقتصاد من المعابر غير الشرعية والتهريب عبرها. يضاف الى كل ذلك ما يشهده لبنان في الآونة الأخيرة من انعدام السيولة النقدية وتوقف التحويلات المالية وجمود في حركة البيع والشراء، والتدابير الاحترازية للمصارف، وارتفاع اسعار السلع الأساسية وازمات المحروقات وفواتير الكهرباء والاستحقاقات المالية الشهرية".
وشددت الجمعية "على ضرورة الإسراع بإجراء الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة تلبي تطلعات ومطالب الشعب اللبناني، متمنية الإلتزام بالقرار الصادر عن الهيئات الإقتصادية بالإستجابة الكاملة لإعلان الإضراب بدءاً من يوم الخميس".
وأولى الخطوات جاءت من أبناء منطقة الشرحبيل، الذين نظموا وقفة سلمية عند مستديرة "سوبر ماركت الشرحبيل"، بمشاركة أمين سر "تجمع المؤسسات الاهلية" في منطقة صيدا ماجد حمتو، وممثلي الجمعيات الاهلية والمدنية والاجتماعية، إضافة إلى حملة الأعلام اللبنانية من سكان وأهالي المنطقة ووسط اجراءات أمنية للجيش اللبناني، تحدث خلالها رئيس جمعية شباب الشرحبيل وليد السبع أعين الذي قال: "إنّ هذه الوقفة تأتي تحت شعار لا للجوع، لا لإرتفاع سعر الدولار الممنهج الذي ينعكس سلباً على سعر كل المواد الإستهلاكية والسلع الأخرى"، مضيفاً أنّ "مطالبنا واضحة ونحن نريد محاسبة الفاسدين وارساء العدالة الإجتماعية لتأمين الخبز والدواء والإستشفاء وضمان الشيخوخة والتعليم"، داعياً "ابناء المنطقة الى رفع العلم اللبناني على كل شرفات المنازل".
وبعد انتهاء الوقفة، انطلق المشاركون الى "ساحة الثورة" عند "تقاطع ايليا"، بمواكبة الجيش اللبناني، وانضموا الى المحتجين الذين كانوا يستمعون الى مسرحية "قصص ثورة". كذلك فعل أهالي منطقة القياعة الذين احتشدوا في مستديرة المنطقة ثم انطلقوا الى "ايليا".
اضراب عام
إلى ذلك، فرضت الأزمة الاقتصادية والضائقة المعيشية الخانقة، نفسها بنداً طارئاً على جدول الاعمال، مع تزايد صرخات العمال والمواطنين في المدينة ومنطقتها كما مختلف المناطق اللبنانية، من الغلاء وارتفاع الاسعار والتلاعب بسعر صرف الدولار الأميركي الذي بلغ 2200 ليرة لبنانية، فاختفى ما تبقى من طبقة وسطى وتحول ذوو الدخل المحدود الى فقراء. وقد ترجمت هذه الصرخات المدوية في كساد الاسواق وقلة الحركة، رغم كل الحسومات والتنزيلات وحتى التصفيات التي تراوحت بين 50 و70%، التي لم تجد نفعاً في دفع العجلة الى الأمام.
وعادت جمعية تجار صيدا وضواحيها لتعلق الاضراب التزاماً بقرار الهيئات الاقتصادية التي كانت دقت ناقوس الخطر الذي بات يهدد عدداً كبيراً من المؤسسات التجارية، مع ما يعنيه ذلك من تسريح لمزيد من الموظفين والعاملين وارتفاع نسب البطالة كون هذه المؤسسات لم تعد قادرة على الاستمرار بالوضع الحالي. وكانت أكدت الجمعية قبل تعليق الاضراب تبنيها "ما تضمنته صرخة جمعيات التجار في لبنان في ظل تدني أرقام الأعمال الى حد التلاشي نظراً لعدم توافر الحد الأدنى من مقومات الصمود لها، تراكم الأعباء والضرائب والكلفة التشغيلية، غياب المناخات والفرص المحفزة للاستثمار والجاذبة للمستثمرين، استمرار الاستنزاف للاقتصاد من المعابر غير الشرعية والتهريب عبرها. يضاف الى كل ذلك ما يشهده لبنان في الآونة الأخيرة من انعدام السيولة النقدية وتوقف التحويلات المالية وجمود في حركة البيع والشراء، والتدابير الاحترازية للمصارف، وارتفاع اسعار السلع الأساسية وازمات المحروقات وفواتير الكهرباء والاستحقاقات المالية الشهرية".
وشددت الجمعية "على ضرورة الإسراع بإجراء الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة تلبي تطلعات ومطالب الشعب اللبناني، متمنية الإلتزام بالقرار الصادر عن الهيئات الإقتصادية بالإستجابة الكاملة لإعلان الإضراب بدءاً من يوم الخميس".