بيان توضيحي صادر عن بلدية صيدا حول ما ورد في أحد المواقع عن العلاقة بين البلدية وتجمع المؤسسات الأهلية فيما خص إستعمال التجمع لغرفة في البلدية

صدر عن بلدية صيدا البيان التالي :
عطفا على ما ورد في احد المواقع، تناول موضوع العلاقة بين بلدية صيدا وتجمع المؤسسات الاهلية، وتحديدا فيما خص استعمال التجمع غرفة في البلدية، يهم البلدية ان توضح ما يلي:
اولا، تأسف بلدية صيدا لاستعمال المقال المذكور كلمة "طرد"، وهو توصيف لا يليق بالبلدية ولا بالتجمع. من يقرأ البيان نفسه، يجد العنوان مصاغا ليكون جاذبا للقراء، لكن التوصيف المستعمل في العنوان لا يمت الى المضمون وحقيقة الموضوع بصلة.
ثانيا، ان العلاقة بين بلدية صيدا وتجمع المؤسسات الاهلية، علاقة وطيدة وعميقة من التعاون والتشاركية تمتد الى ما قبل انشاء التجمع نفسه، حيث أن الجمعيات المكونة للتجمع لطالما كانت تلعب دورا اساسيا في علاقة البلدية مع المجتمع المحلي، وتعززت هذه العلاقة مع انشاء التجمع. هذا في خص الجانب الزمني، اما الجانب المكاني للموضوع، فان ربط المقال دور تجمع المؤسسات الاهلية في المدينة وحصره بمكتب في البلدية، وتصوير الموضوع من قبل كاتبه على انه تحجيم او الغاء لدور التجمع، هو كلام لا يقبله منطق او واقع، اذ ان دور التجمع من خلال مكوناته ومراكزه المختلفة، اكبر بكثير من غرفة في مبنى ما سواء في البلدية او غيرها، والمجلس البلدي بكافة اعضاءه يثمن عاليا هذا الدور ويعتبره محوريا ولا غنى عنه، سواء في الظروف العادية او في الظروف الطارئة، مهما تبدلت حاليا او مستقبلا وسائل تفعيل هذا الدور او المكان الذي ينطلق منه.
ثالثا، ان القرار المتخذ من قبل رئيس البلدية فيما خص الغرفة المذكورة، هو ببساطة من باب التنظيم الاداري، ولا ابعاد له اكثر من ذلك، خاصة ان الغرفة نفسها لم تستعمل منذ مدة طويلة من قبل التجمع، فتم تبليغهم من ضمن رسالة اكدت فيها البلدية على دور التجمع المحوري الذي لا غنى عنه في البلدية، وتنشر البلدية ربطا هذه الرسالة لكي يطلع الرأي العام على مضمونها حرصا على الشفافية. هذا فيما خص المضمون، اما لناحية الشكل وتحديدا طريقة التبليغ التي تمت من خلال الروتين الطبيعي المعتمد في البلدية للتبليغات، تتفهم البلدية العتب الذي وصلها في هذا المجال وانه كان يمكن اعتماد طريقة مختلفة للتبليغ، لكن الحقيقة انه عند ارسال التبليغ لم تتصور البلدية ان يكون هناك مأخذ على اعتماد المجرى الطبيعي للامور خاصة في التعاطي مع التجمع الذي يتفهم الاصول المهنية المعتمدة. لكن على قاعدة أن "العتب على قدر المحبة"، تتقبل البلدية بكل صدر رحب هذا العتب، وتتفهم وجهة النظر التي ابداها التجمع، ويهمها ان توضح انه لم يكن من المقصود الايحاء بأي شكل من الاشكال بما بنى عليه بعض الاعلام مقالهم، وان كان هناك من اي تقصير من البلدية في هذا المجال، فصدور هذا البيان هو بمثابة تاكيد على الاحترام المتبادل الذي يربط البلدية بالتجمع، لا سيما بشخص رئيسه السيد ماجد حمتو، الذي لا يوفر جهدا في العمل الاجتماعي والاغاثي سواء من موقعه الشخصي او من موقعه في رئاسة التجمع.
اخيرا، يهم البلدية ان تؤكد ان سياستها في الشفافية واضحة، وهي حاضرة لتوضيح اي التباس قد يتكون عند الاعلام مستقبلا، وهذا ما لم يحصل في هذه الحالة، اذ لم يتم الاتصال بمكتبها الإعلامي للوقوف على حقيقة الموضوع. لذلك، وتجنبا لاي جدال اعلامي مستقبلا، ترجو البلدية من الجميع التواصل معها قبل كتابة اي مقال، اقله من باب المناقبية الصحفية للوقوف على وجهة نظرها، وبعد ذلك تحترم البلدية حرية الاعلام في كتابة اي مقال يهم الشان العام او يسلط الضوء على اداء البلدية سلبيا او ايجابيا.
