الأطفال الذين وُلدوا خلال جائحة كورونا قد يكونون عرضة لمشاكل النطق.. أبحاث جديدة تكشف عن العلاقة
قالت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية في تقرير نشرته الجمعة 19 مايو/أيار 2023 إن دراسات حديثة أظهرت أن تأخير الكلمات الأولى للطفل تمت إضافته إلى قائمة الآثار العالقة لجائحة كوفيد-19. حيث يجري تشخيص أعداد كبيرة من الأطفال والرضع بحالات التأخُّر اللغوي وتأخر النطق، نتيجة لانتكاسات النمو والانتكاسات الأكاديمية التي مر بها الأطفال من جميع الأعمار بعد الجائحة.
في حين أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين ولدوا أثناء الجائحة -أو قبلها بفترةٍ قصيرة- هم أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات التواصل، وذلك مقارنةً بالأطفال الذين ولدوا في وقتٍ أبكر. بينما يعاني معالجو وأطباء النطق من أجل مواكبة الحاجة المتزايدة للتقييم والعلاج.
تأخر النطق لدى الأطفال بسبب كورونا
قالت الدكتورة كارولين مارتينيز، طبيبة نمو الأطفال في مستشفى ماونت سيناي التعليمي بنيويورك: "لديّ مرضى ينتظرون دورهم منذ أسابيع طويلة".
في تحليل لنحو 2.5 مليون طفل أصغر من سن الخامسة، وجد باحثو شركة Truveta أن تشخيص حالات تأخُّر النطق لأول مرة زاد بمتوسط 1.6 مرة منذ 2018-2019 وحتى 2021-2022، وذلك لدى جميع الأعمار الأقل من خمس سنوات. بينما قال الباحثون إن أعلى زيادة مسجلة كانت لدى الأطفال في عمر عامٍ واحد.
من جانبها، قالت كارولين ومعالجو النطق إن العزلة الاجتماعية، المقترنة مع التوتر المرتبط بالجائحة بين الآباء، قد أسهمت في حالات التأخُّر على الأرجح. وأوضحوا أن الأسر كانت أقل ميلاً لبدء العلاج أو فحص أطفالهم أثناء الجائحة، مما تسبب في تراكم المرضى بأعداد أكبر من ذي قبل.
في حين شهد شهر أبريل/نيسان 2023 نشر نتائج استطلاع لآراء أكثر من 1,000 عضو في الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع، ممن يعملون مع أطفال تتراوح أعمارهم من سن الولادة وحتى 5 سنوات. وكشف الاستطلاع أن نحو 80% من أخصائيي أمراض النطق واللغة تصلهم حالات لأطفالٍ يعانون من التأخُّر اللغوي -أو تم تشخيصهم باضطرابات اللغة- بوتيرةٍ أكبر من الفترة السابقة للجائحة. وأبلغ نحو أربعة من أصل كل خمسة أطباء عن علاجهم لأطفال لديهم مشكلات تواصل اجتماعي بأعداد أكبر من المعتاد قبل الجائحة.
يجب أن يحصل الأطفال الذين يعانون من تأخر النطق على العلاج في أسرع وقتٍ ممكن، لأن الأطفال الذين يعانون مشكلات تواصل يواجهون صعوبةً أكبر في الدراسة لاحقاً حسب المعتاد، وذلك وفقاً لخبراء النطق واللغة. بينما قالت جيانيت ريف، أخصائية أمراض النطق واللغة في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، إن مهارات النطق واللغة تُعَدُّ مؤشراً قوياً على قدرات القراءة المستقبلية.
أردفت جيانيت: "لا خلاف على وجود ارتباطٍ واضح بين هذا الأمر وبين النجاح الأكاديمي اللاحق".
تجربة لعائلة يعاني ابنها من تأخر في النطق
في حين قالت كايتلين سابو، التي وُلِدَ ابنها إيفان في سبتمبر/أيلول عام 2019، إنها لاحظت كونه أقل حديثاً من أقرانه وهو في عمر عامٍ ونصف. وبعد ستة أشهر وعلى بعد أميال، لاحظت ماري ليفرتون (34 عاماً) أن ابنتها صوفي البالغة من العمر 18 شهراً تصدر أصواتاً ليس لها أي معنى.
في ما قالت جيانيت التي تعالج صوفي وإيفان إنها رأت العديد من مثل هذه الحالات أثناء الجائحة. إذ لم يتفاعل هؤلاء الأطفال مع أحدٍ باستثناء أسرهم خلال فترة الجائحة، كما كان حال صوفي وإيفان. ومن المحتمل أن تكون قلة التفاعل الاجتماعي قد أسهمت في تأخُّر النطق واللغة لديهم بحسب جيانيت. لكنها أوضحت عدم وجود أبحاث قوية تؤكد أن الإخفاء الاجتماعي إبان الجائحة قد أسهم في تأخُّر النطق لدى الأطفال الصغار.
في حين أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين ولدوا أثناء الجائحة -أو قبلها بفترةٍ قصيرة- هم أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات التواصل، وذلك مقارنةً بالأطفال الذين ولدوا في وقتٍ أبكر. بينما يعاني معالجو وأطباء النطق من أجل مواكبة الحاجة المتزايدة للتقييم والعلاج.
تأخر النطق لدى الأطفال بسبب كورونا
قالت الدكتورة كارولين مارتينيز، طبيبة نمو الأطفال في مستشفى ماونت سيناي التعليمي بنيويورك: "لديّ مرضى ينتظرون دورهم منذ أسابيع طويلة".
في تحليل لنحو 2.5 مليون طفل أصغر من سن الخامسة، وجد باحثو شركة Truveta أن تشخيص حالات تأخُّر النطق لأول مرة زاد بمتوسط 1.6 مرة منذ 2018-2019 وحتى 2021-2022، وذلك لدى جميع الأعمار الأقل من خمس سنوات. بينما قال الباحثون إن أعلى زيادة مسجلة كانت لدى الأطفال في عمر عامٍ واحد.
من جانبها، قالت كارولين ومعالجو النطق إن العزلة الاجتماعية، المقترنة مع التوتر المرتبط بالجائحة بين الآباء، قد أسهمت في حالات التأخُّر على الأرجح. وأوضحوا أن الأسر كانت أقل ميلاً لبدء العلاج أو فحص أطفالهم أثناء الجائحة، مما تسبب في تراكم المرضى بأعداد أكبر من ذي قبل.
في حين شهد شهر أبريل/نيسان 2023 نشر نتائج استطلاع لآراء أكثر من 1,000 عضو في الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع، ممن يعملون مع أطفال تتراوح أعمارهم من سن الولادة وحتى 5 سنوات. وكشف الاستطلاع أن نحو 80% من أخصائيي أمراض النطق واللغة تصلهم حالات لأطفالٍ يعانون من التأخُّر اللغوي -أو تم تشخيصهم باضطرابات اللغة- بوتيرةٍ أكبر من الفترة السابقة للجائحة. وأبلغ نحو أربعة من أصل كل خمسة أطباء عن علاجهم لأطفال لديهم مشكلات تواصل اجتماعي بأعداد أكبر من المعتاد قبل الجائحة.
يجب أن يحصل الأطفال الذين يعانون من تأخر النطق على العلاج في أسرع وقتٍ ممكن، لأن الأطفال الذين يعانون مشكلات تواصل يواجهون صعوبةً أكبر في الدراسة لاحقاً حسب المعتاد، وذلك وفقاً لخبراء النطق واللغة. بينما قالت جيانيت ريف، أخصائية أمراض النطق واللغة في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، إن مهارات النطق واللغة تُعَدُّ مؤشراً قوياً على قدرات القراءة المستقبلية.
أردفت جيانيت: "لا خلاف على وجود ارتباطٍ واضح بين هذا الأمر وبين النجاح الأكاديمي اللاحق".
تجربة لعائلة يعاني ابنها من تأخر في النطق
في حين قالت كايتلين سابو، التي وُلِدَ ابنها إيفان في سبتمبر/أيلول عام 2019، إنها لاحظت كونه أقل حديثاً من أقرانه وهو في عمر عامٍ ونصف. وبعد ستة أشهر وعلى بعد أميال، لاحظت ماري ليفرتون (34 عاماً) أن ابنتها صوفي البالغة من العمر 18 شهراً تصدر أصواتاً ليس لها أي معنى.
في ما قالت جيانيت التي تعالج صوفي وإيفان إنها رأت العديد من مثل هذه الحالات أثناء الجائحة. إذ لم يتفاعل هؤلاء الأطفال مع أحدٍ باستثناء أسرهم خلال فترة الجائحة، كما كان حال صوفي وإيفان. ومن المحتمل أن تكون قلة التفاعل الاجتماعي قد أسهمت في تأخُّر النطق واللغة لديهم بحسب جيانيت. لكنها أوضحت عدم وجود أبحاث قوية تؤكد أن الإخفاء الاجتماعي إبان الجائحة قد أسهم في تأخُّر النطق لدى الأطفال الصغار.