بعد انحسار العاصفة التي تركت الساحة لموجة الصقيع ساحلاً والجليد جبلاً تنفست الطبيعة طقساً مشمساً أغرى كثيرين للخروج الى رحابها والاستمتاع ببعض الدفء.
في صيدا، وفي وقت يستعد صيادو الأسماك للإبحار في رحلة صيدهم الأولى بعد العاصفة هذا المساء، فانبكوا منذ ساعات الصباح على تنظيف وتجهيز مراكبهم ، استبق بعضهم الخروج الى عرض البحر بالقاء شباكهم والتحويق في حوض المرفأ الجديد في محاولة منهم لتعويض عطلتهم القسرية بفعل العاصفة.
واغتنم بعض المواطنين فسحة الطقس المشمس لممارسة رياضة المشي على الشاطىء فيما كان عمال البلدية يعملون على رفع ما حملته العاصفة من شوائب ونفايات.
وعمل عدد من البحارة على انتشار مركب صيد كانت اغرقتها العاصفة في حوض ميناء الصيادين وتعود للصياد مصطفى وهبي. واتاح انحسار العاصفة للبواخر التي كانت احتمت في حوض المرفأ الجديد او التي رابطت في عرض البحر التقدم مجددا الى رصيف الميناء لإفراغ او تحميل البضائع ..
في جزين التي تكللت قممها وسفوحها القريبة من المدينة بالأبيض بعدما كان حل ضيفاً على عروس الشلال خلال العاصفة، وشهدت طرقات المنطقة خلال الليل وفجرا تكون طبقة من الجليد سرعان ما بددتها شمس الصباح التي خففت نهارا من وطأة الصقيع، فيما بقي الأخير مقيماً في البيوت التي استنفرت مدافئها في مواجهته.
فيما تدفق شلال جزين في اعلى منسوب له لهذا العام مشكلاً مع الجبال المطلة على المدينة وبيوتها القرميدية لوحة طبيعية خلابة .
