'مفاجأة سارة' في صيدا يوم الأحد.. فماذا سيشاهد الصيداويون؟؟

من المتوقع، أن تشهد مدينة صيدا يوم الأحد في 29 حزيران 2018، حدثا مميزا مع عطلة نهاية الاسبوع، إذ يعتزم رئيس "تجمع 11 اذار" السيد مرعي أبو مرعي، إستقدام الباخرة السياحية "أورينت كوين" التابعة لمجموعة "أبو مرعي لاينز" الى الشاطىء الصيداوي، لتحط رحالها على مدى يوم كامل قرب "الزيرة" وقبالة "القلعة البحرية" الضاربة في تاريخ صيدا ثالث المدن الساحلية الكبرى في لبنان.

وسيشكل وصول الباخرة السياحية الى صيدا "مفاجأة" سارة للصيداويين، حيث سترفع العلم اللبناني، اضافة الى يافطة كبيرة كتب عليها "بأصواتكن.. منوصل على المرفأ"، لتسليط الضوء على أهمية تطوير مرفأ صيدا كي تستطيع الباخرة الانطلاق منه في رحلاتها السياحية الى مختلف دول حوض المتوسط، فالمرفأ بواقعه الحالي اليوم، عاجز عن استقبال هذه الباخرة السياحية التي تحولت الى علم لبناني وساهمت في وضع لبنان على خارطة السياحة الدولية.

وتنطلق باخرة "أورينت كوين" من مرفأ بيروت في رحلة اسبوعية منذ سنوات عديدة الى دول منطقة الشرق الوسط، دون أن تتمكن حتى اليوم الانطلاق من مرفأ صيدا نظرا لعدم تطويره، وهو الحلم الذي ما زال يراود الصيداويون منذ عقود مصحوبا بتساؤلات، لماذ لم يتم تطويره لاستقبال البواخر السياحية كما التجارية الكبرى وتنشيط الدورة الاقتصادية، علما أن أبو مرعي حرص في الرحلة الاولى لانطلاقة الباخرة من مرفا بيروت، المرور قبالة مدينة صيدا واطلاق ابواقها والمفرقعات النارية، للدلالة على أهمية تطوير المرفأ كي تتمكن من الانطلاق منه، تزامنا مع طرح مشروعه انذاك لانشاء الحوض الجاف لتوفير فرص العمل لالاف الشباب الصيداويين خاصة واللبنانيين عامة العاطلين عن العمل.

وسيلاقي الباخرة السياحية "أورينت كوين" على الشاطىء الصيداوي عند الكورنيش البحري، المئات من ابناء المدينة ومنطقتها، يتقدمهم أبو مرعي نفسه والمرشح عن المقعد السني في دائرة صيدا – جزين الإنتخابية سمير محمد البزري.

وعن هذا التلاقي البحري – البري، يؤكد أبو مرعي ان الهدف من هذه الخطوة ايصال رسالة واضحة بأن تطوير المرفأ ما زال حلما يراود أبناء المدينة ويجب تحقيقه وهو يأتي في سلم برنامج سمير البزري الانتخابي، معتبرا أن تطوير المرفأ وإنشاء الحوض الجاف سيساهم بلا شك بتنشيط الدورة الاقتصادية والتجارية في المدينة التي تعاني من الركود وتوفر فرض العمل للشباب، الذين يئنون تحت وطأة البطالة في ظل الأزمة المعيشية الخانقة والتي دفعت الكثير منهم الى حزم حقائبهم والرحيل عن لبنان، سعيا وراء لقمة عيش كريم.

وسترابط الباخرة "أورينت كوين" طوال ساعات النهار قبالة الشاطىء الصيداوي، وخلال ساعات الليل ستضاء بالانوار و"الفلاشات الضوئية" المتحركة من أجل لفت انتباه الصيداويين والعابرين من الجنوب الى بيروت والعكس، اضافة الى المتنزهين على الكورنيش البحري والملعب البلدي في عطلة يوم الأحد.

ويشدد أبو مرعي، ان الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها يوم الأحد في 6 أيار المقبل، ستشكل فرصة ذهبية من أجل تحقيق حلم تطوير المرفأ وانشاء الحوض الجاف وناد لليخوت، وهي دعوة مفتوحة للناخبين من أجل التصويت لمن يحمل هذا الهدف وقد عبرنا عنه باليافطة "بأصواتكن.. منوصل على المرفأ"، آملا ان تشكل حافزا للاقبال على كثافة الاقتراع والمشاركة في التغيير الذي سيبدأ من المرفأ والبحر الذي إرتبط بذكريات حلوة منذ زمن الاجداد وبحكايات الصيادين مع مراكبهم التي تشق عباب المياه كل يوم سعيا وراء رزق كريم بعرق الجبين.

ويتساءل أبو مرعي بمرارة، لماذا حتى اليوم لا تستطيع هذه الباخرة الرسو والانطلاق في مرفأ صيدا، ايعقل مدينة كبرى مثل صيدا ليس فيها مرفا حديث، ولا تستطيع استقبال البواخر التجارية وافراغ حمولتها فيه مثل مرافىء "بيروت وطرابلس وصور"، خاتما بالقول "لقد حان وقت التغيير.. والانتخابات فرصة وخطوة صحيحة في هذا الاتجاه بعيدا عن الخلاف السياسي الذي يدفع أبناء المدينة ثمنه ركودا واهمالا وحرمانا وبطالة.