اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

أسامة سعد في البرج الشمالي يثمن تضحيات مقاومي لبنان وفلسطين في مواجهة العدو الصهيوني

صيدا اون لاين
زار الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، ورئيس لائحة "لكل الناس" للانتخابات النيابية في دائرة صيدا – جزين، الدكتور أسامة سعد مخيم البرج الشمالي في صور، حيث التقى الناخبين الصيداويين وتحاور معهم حول الاوضاع العامة في لبنان.
سعد ثمن خلال كلمة له العلاقة الوطيدة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني. وأكد أن الشعبين يواجهان تحديات خارجية متمثلة بالمؤامرات التي تحاك ضد هذه الأمة من قبل التحالف الاستعماري الاميركي الصهيوني الرجعي العربي الذي يسعى لإثارة الاضطرابات وزعزعة الأمن والاستقرار في ربوع الأمة العربية. وثمن تضحيات مقاومي لبنان وفلسطين في مواجهة العدو الصهيوني جنباً إلى جنب ومنذ عقود. وأكد سعد ضرورة التمسك بالهوية الوطنية والعربية، وبنهج المقاومة في مواجهة المشاريع التفتيتية والتحديات التي تواجهها الأمة. كما أكد سعد أن الشعبين اللبناني والفلسطيني إلى جانب التحديات الخارجية، يواجهان تحديات داخلية مرتبطة بالاوضاع المعيشية والاجتماعية والتردي الحاصل فيها والذي أدى إلى زيادة معاناة الأسر نتيجة السياسات الخاطئة لدولة المحاصصات والمزارع التي نعيش فيها. وعبر سعد عن الفخر للانتماء إلى تيار وطني واجه العصابات الصهيونية إلى جانب ثوار فلسطين وشرفاء الوطن العربي، مؤكداً الاستمرار في النضال الشعبي، داعياً إلى التعاطي مع القضية الفلسطينية بإطار وطني عروبي وإنساني.

ومما جاء في كلمة سعد:
"نحن هنا اليوم في لقاء أخوي نضالي يؤكد على عمق العلاقة التي تربط تيارنا بنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والإنسانية والاجتماعية. وإني سعيد بهذا الاستقبال الحافل، وسعيد باستضافتنا في نادي الحولة، وسعيد بأننا سنطرح القضايا والهموم الأساسية التي تهم شعبينا اللبناني والفلسطيني. ونحن نعيش معاً في ظروف صعبة وقاسية، ونواجه تحديات بشكل مشترك من أعداء شعبينا اللبناني والفلسطيني.

نحن الآن نواجه تحديات على الساحة اللبنانية وظروفاً سيئة نسعى لتحسينها وتطويرها لكي نستطيع أن نواجه هذه التحديات. والتحديات الخارجية تفرضها المؤامرات التي تحاك ضد هذه الأمة، وتستهدف وحدة شعوبها وأمنها واستقرارها. فقوى التحالف الاستعماري الأميركي الصهيوني الرجعي العربي يسعى لإثارة الاضطرابات وعدم الاستقرار في ربوع هذا الوطن، والشعوب العربية تدفع أثمان غالية في مواجهة هذه التحديات. المشروع الأميركي الإسرائيلي الرجعي العربي الذي سمي صفقة القرن يستهدف بالأساس تصفية القضية الفلسطينية. ولكن نحن نعرف وتعرفون أن شعب الجبارين سيسقط صفقة القرن، صفقة القرن سيسقطها نساء وشباب ورجال وشيوخ فلسطين. هذا الشعب المكافح والمناضل من أجل حقوقه الوطنية الأساسية يسعى لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. هذا الشعب على مدى أكتر من 6 أو 7 عقود لم يكل ولم يمل وهو مستمر في نضاله دفاعاً عن كرامة هذه الأمة.. فتحية لشعب فلسطين وانتفاضته وثورته وشبابه ونسائه وأطفاله وشيوخه .. التحية للمقاومين على أرض فلسطين ولبنان الذين بدمائهم سطروا أروع الانتصارات في مواجهة هذا العدو..

التحديات مستمرة ومتواصلة .. ونحن نسأل:" هل لبنان قادر على مواجهة هذه التحديات؟
نحن نقول إنه قادر طالما نتمسك بالهوية الوطنية والعربية.. وطالما نتمسك بنهج المقاومة في مواجهة كل المشاريع التفتيتية.. وطالما نرفض كل الطروحات والممارسات الطائفية والمذهبية ونتمسك بالوحدة الوطنية..

وهناك تحديات داخلية مرتبطة بالأوضاع المعيشية والاجتماعية، وهي أوضاع صعبة نتجت عن سياسات اقتصادية واجتماعية حكومية متراكمة على مدى سنوات طويلة أدت إلى هذه الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي لها تداعيات على كل أسرة، تداعيات على صحتها وتعليم أولادها وفرص العمل لشبابها، على ضمانات الشيخوخة والضمانات الأخرى، والخدمات التي من المفترض أن تؤمن للناس من قبل الدولة من ماء وكهرباء وإدارة.. كل هذه الأمور يعاني منها الشعب اللبناني والفلسطيني على حد سواء.. الشعب الفلسطيني معاناته أكبر نتيجة السياسات الحكومية الخاطئة التي فرضت قيوداً في مجال العمل والتملك. هناك صعوبات إضافية مرتبطة بدور الأونروا وتراجع هذا الدور والخدمات التي تقدمها للشعب الفلسطيني. هناك قوانين أقرت نحن عارضناها منذ البداية، وسنعارضها في مجلس النواب، وسندعو إلى تصحيح الخلل الذي ارتكب بحق الشعب الفلسطيني. لقد رفضنا هذا الأمر في مطالبات عدة وتحركات عدة لإعادة الاعتبار لهذه الحقوق الإنسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني الذي لم ولن ينسى قضيته. وكل الحجج التي تقول أن الشعب الفلسطيني سينسى قضيته هي حجج مردودة.

وأضاف سعد:" لقد فرض على الشعب الفلسطيني أولويات تتعلق بمعيشته وحريته بالتنقل وبظروفه المعيشية الصعبة، وفرض عليه أن يضع هذه القضايا في أولوياته، ويدفع الى وضع قضيته بآخر سلم أولوياته .. الدولة مسؤولة عن هذا الوضع .. هذا الوضع كأنه يتماهى مع مشروع تصفية القضية الفلسطينية لدفع الشباب لليأس والإحباط والهجرة لتأمين الرزق والعيش الكريم. من يريد دعم قضية فلسطين عليه تأمين مستلزمات الصمود لهذا الشعب، لكي يكون هذا الشعب من أولوياته الأولى النضال من أجل قضيته.

نحن سنستمر بالنضال البرلماني والشعبي من أجل تصحيح هذه الأمور. علينا عدم التعاطي مع قضية فلسطين والشعب الفلسطيني بإطار أمني، بل هذا الملف هو ملف وطني عروبي إنساني فالعدو الصهيوني عدو الشعبين الفلسطيني واللبناني وكل الشعوب العربية .. والالتزام بالنضال مستمر في تيارنا على مدى عقود. ونحن نفتخر بالانتماء لهذا التيار الذي واجه العصابات الصهيونية إلى جانب ثوار فلسطين وشرفاء الوطن العربي. نحن وانتم في جبهة واحدة كما كنا دائماً في ال 36 وال 48 ومع انطلاقة العمل الفدائي الفلسطيني والثورة الفلسطينية والدور المشترك الذي كان لتعزيز هذا النضال، وايضاً في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان .. قبل الاجتياح كنا شركاء في مراكز عسكرية في مواجهة الاحتلال والعدوان في جنوب لبنان، وكنا شركاء بإطلاق المقاومة عام 82 حيث أطلقنا سوياً مقاومات حققت إنجازات وانتصارات وحررت الأراضي اللبنانية من الاحتلال وشكلت قوة ردع لهذا العدوان. هذه الإنجازات لشعبينا اللبناني والفلسطيني، وهذه الشراكة الوطنية العربية الاستراتيجية ستستمر في مواجهة هذا الخطر.نحن لطالما كنا شركاء بالمقاومة، لا مثل آخرين نخلوا وسعوا للتحرر من التزاماتهم تجاه القضية الفلسطينية كالانظمة الرجعية والقوى التي كانت شريكة للاحتلال. لقد سعت هذه القوى ل 17 أيار، وقوانا المقاومة أسقطت 17 أيار.

وعلى صعيد المعاناة المعيشية والخدماتية والحقوق الأساسية لشعبينا اللبناني والفلسطيني، يجب أن يستمر النضال في الشارع وسط الناس، وعبر التحركات الشعبية والقطاعية من أجل المطالبة بالحقوق. كما نعاهدكم وكما كنا دائما نقول إن هذه الحقوق سنطرحها في البرلمان بإذن الله، وستكون من ضمن القضايا الأساسية التي سنناضل نضالاً برلمانيا وشعبياً من أجل الوصول إلى دولة تعطي الناس حقوقها في الصحة والتعليم وفرص العمل والمستوى المعيشي اللائق، وتأمين المساكن للشباب. سنسعى لتحقيق ضمانات اجتماعية بما فيها ضمان الشيحوخة. وهي حقوق للناس من الدولة وليست منّة من قبل هذه الدولة .. دولة المزارع والمحاصصات. نضالنا يجب أن يتواصل لأنه بالنسبة لنا البرلمان ساحة نضالية إضافية وليست ساحة بديلة ولم تكن كذلك. برنامجنا عمره عقود من الزمن ، من النضال الشعبي الاجتماعي حيث كان هناك تضحيات جسيمة قدمت على المستوى الوطني والسياسي والمطلبي الاجتماعي، والرمز الكبير لهذا التيار استشهد من أجل حقوق الناس التي تعتبر أمانة برقبتنا ولن نتخلى عنها.

وختم سعد بالقول:" لنلتقي في 6 أيار .. ولنحقق خطوة بالاتجاه الصحيح لتحسين اوضاعنا سياسياً ووطنياً واجتماعياً واقتصاديا. في 6 أيار يجب أن نختار وفق تطلعاتنا لكي تكون أوضاع شعبنا أفضل مما هي عليه".

وبعد اللقاء الحواري التقى الدكتور أسامة سعد بعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية في البرج الشمالي.
تم نسخ الرابط