كانت جزيرة صيدا البحرية " الزيرة" طوال عقود مضت منسية بسبب الأحداث الأمنية والإهمال قبل أن تنتبه الى أهميتها والفائدة المرجوة منها جمعية أصدقاء شاطئ وزيرة صيدا وجعلت منها بالتعاون مع بلدية صيدا ورئيسها المهندس محمد السعودي وفي فترة زمنية محدودة، معلماً سياحياً لا مثيل له على طول الشاطئ اللبناني، ومنارة مشعة ومساحة مفتوحة لأبناء المدينة والمنطقة ولكل زائر يقصدونها للراحة والاستجمام بشكل مجاني وأيضا لمحترفي وهواة الغطس والرياضات البحرية.
بداية عملت الجمعية التي يرأسها عضو بلدية صيدا كامل كزبر على تنظيفها من الأوساخ والنفايات ومع بداية فصيل الصيف وموسم السباحة تعمل الجمعية على نقل كميات كافية من الرمل اليها ليشعر الوافدون وكأنهم على شاطئ رملي محاط بالصخور وسط مياه البحر، وأما الإنجاز الأول والاهم والفريد من نوعه على طول الساحل اللبناني الذي حققته الجمعية بالتعاون مع قيادة الجيش اللبناني وبلدية صيدا وبعض الوزارات المسؤولة تمثل بإقامة حديقة مائية في جوار الزيرة أحاطتها وسوّرتها بعدد من الدبابات والاليات والطوافات العسكرية والمدنية القديمة للجيش كي تصبح الحديقة ملجأ ومرتعاً لكل أنواع الأسماك والاعشاب البحرية والطحالب وكذلك لمحترفي وهواة الغطس فيها.
وأما الإنجاز الاخر الذي حققته الجمعية قبل أيام تمثل بايصال مياه الشفه الى داخل الزيرة من خلال مد أنبوب طويل من البلاستيك من اليابسة حيث بات بإمكان كل شخص موجود ان يشرب وان يستحم مجاناً بعد استحداث خزانات للمياه وغرف وحمامات وغرفة خاصة للصليب الأحمر اللبناني.
والى جانب الحفلات الفنية والموسيقية والرياضية التي احيتها ونظمتها الجمعية على أرض الزيرة في السنوات الأخيرة، أقام نادي "روتار اكت" سوقاً للأكل داخل الزيرة في خطوة تهدف الى الإضاءة على الزيرة كمعلم سياحي طبيعي مرتبط بتاريخ المدينة ولتشجيع السياحة البحرية في المدينة وشهد سوق الأكل حركة وافدين كانت لافتة في ساعات النهار وحتى منتصف الليل.
واعتبر رئيس الجمعية كامل كزبر أن ما حققته الجمعية حتى الان كان حلما قديما راود أبناء المدينة، وشدد على أنه لا يزال في جعبة الجمعية بعض الأفكار لتطوير هذا المرفق السياحي الهام خصوصا لابناء صيدا ولكل الزائرين من لبنان والخارج بشكل عام.
