في يوم الغضب الشعبي ، جدد حراك صيدا وهجه ونبض انتفاضته بعد فترة انكفاء نسبي ، فعادت التحركات الشعبية والطلابية الى بعض ساحات وشوارع المدينة وتوزعت على مرافق عامة ومؤسسات مصرفية .
واستعادت المدينة مشهد المتظاهرين والطلاب يملأون الساحات ولا سيما ساحة 17 تشرين في " تقاطع ايليا" التي اعيد اغلاقها منذ ساعات الليل امام السيارات بشكل كامل بعدما استقدم الحراك الخيم اليها واستأنف انشطته في وسطها وانطلاقا منها وانتهاء اليها وبات مجموعة من شباب الحراك ليلتهم فيها.
وصباحا احتشد المتظاهرون امام بعض المؤسسات العامة وأغلقوها لبعض الوقت ولا سيما مؤسسة كهرباء لبنان ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي ومركز اوجيرو.
ورغم انتظام الدروس في معظم مدارس المدينة ومؤسساتها التربوية ، شارك عشرات الطلاب من بعض هذه المدارس في التظاهرة الصباحية التي جابت شوارع المدينة بعدما توافدوا الى ساحة " ايليا" لينطلقوا منها ملبين نداء الحراك وهم يهتفون شعارات تؤيد الثورة الشعبية.
وكانت صيدا شهدت ليلة حافلة بالتحركات تخللها قطع طرقات من قبل محتجين قبل ان يعاد فتحها من قبل الجيش الذي ادى التدافع بين عناصره وبين بعض المتظاهرين الى وقوع جرحى في صفوف هؤلاء واوقف الجيش بعض الشبان على خلفية قطع الطرقات وعاد فأطلق سراحهم في وقت لاحق .
