هي صورة لإحدى الصديقات ارسلتها على مجموعة تحادثنا الخاصة وبحرقة علقت عليها " هكذا احتفلت بعيد أمي أرسلت لها قالب الحلوى ولم استطع حتى ان أحضنها " ..
توقفت كثيرا امام هذا التعليق انا التي لم استطع حتى الذهاب الى منزل أمي لمعايدتها واكتفيت باتصال حاولت قدر الإمكان ان أرسل عبره مشاعري وعظيم تقديري لها وعندما اقفلت تمتمت شفتاي " الله يخليكي يا رب " ..
هكذا إذن في عيد الام وفي زمن الكورونا أُجبرنا ان نعايد أغلى الناس عن بعد ، أُجبرنا البقاء في منازلنا نتهاتف وكأن كل منا في غربة .. غربة قسرية باردة ..
في زمن الكورونا الكثير منا عايد والدته عبر الهاتف رغم قصر المسافات وباتت أقصى الأمنيات ان يحفظها الله بحفظه ويبعد عنها اي مكروه ..
في عيد الام وولادة ربيع جديد كم يصعب علي ان أعايد أمي على الهاتف دون ان أراها ومثلي كثيرات وعلى الرغم من بشاعة ومرارة وصعوبة المرحلة يبقى الأمل ان نجتاز هذه المرحلة ويكفينا سلامة امهاتنا كيف لا وهن المحفزات لنا على الاستمرار .. كل عام وامي بخير .. كل عام وأمهات العالم اجمع بخير ..
